المقابر فى مصر القديمة

---------------------------
كانت فى بداية الامر بسيط جدا حيث توضع الجثة فى حفرة صغيرة بحيث ترقد على جانبها الايسر على هيئة القرفصاء والركبتان منثنيتان دون عناية للجثة فى البداية ثم ثبت فى بعض قبور العصر السحيق مايدل على دفن الميت وحفظ الجثة فقد كان يخاط عليها جلد او حصير او كانت توضع فى قدرين كبيرين وقد يحفر القبر على عمق اكبر وتكسى جوانبه باللبن ثم يوضع فوقه لوح من حجر وقد زودوا الموتى بما يلزمهم من اثاث جنزى
ثم بنيت المقابر من اللبن ثم الاحجار على هيئة غرفه او غرف وكانت المقابر الفخمه قاصرة اول الامر على الملوك فنجد مقبرة احد ملوك العصر العتيق فى نقادة الكبيرة على هيئة مبنى مستطيل من اللبن ذو جدران قوية مائلة الى الداخل والسقف من جذوع النخل وزودت بغرف صغيرة بالقرب من مقبرة الملك من اجل الحاشية وبعد ذلك باربعة قرون نجد ان اشراف البلاط الملكى يدفنون فى مقابر عظيمة تبنى حول مقبرة الملك التى اتخذت الشكل الهرمى واول ملك شيد بناءا هرميا هو الملك زوسر وهو الهرم المدرج بسقارة ثم اهراما مستقيمة كما فى عهد الاسرة الرابعة فى اهرام خوفو وخفرع ومنكاورع واستمر البناء الهرمى فى مقبرة الملوك وحتى انتهاء الدوله القديمة اما فى الدوله الوسطى فكانت المقابر اما اهرامات صغيرة من اللبن او مقابر محفورة فى الصخر حيث تتالف عادة من دهليز ضيق طويل قد تلتحق به غرف جانبية يؤدى الى قاعة تسمى بيت الذهب كان يستقر فى وسطها التابوت يوضع به جثمان الملك وفى الدولة الحديثة حفرت المقابر ايضا فى الصخر فيما عرف بوادى الملوك وكان اول من دفن فيه هو الملك تحتمس الاول اما فى العصر المتاخر متمثلة فى منف فقد اختفت مبانيها العلوية وبقى منها الجزء الرئيسى وهو يئر واسعه عميقة تقوم على قاعدتها غرفة التابوت كانها بناء مستقل وتحاكى تلك المقابر العالم السفلى
بقلم الاثارية
ايمان عمار