هي أحد أشهر المدن الأثرية في محافظة المنيا وتعد من أجمل القرى ، وتقع
القرية على بعد ١٥ كيلو متر شمال غرب مركز بني مزار وعلى بعد حوالي ٣ كم من
الطريق الصحراوي الغربي وهى مدينة أثرية قديمة ، عثر فيها على الكثير من
البرديات التي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني ، وعنها يقول المؤرخون العرب إنها
كانت عند فتح مصر مدينة كبيرة حصينة الأسوار لها أربعة أبواب ولكل باب ثلاثة
أبراج ، وإنها كانت تحوى الكثير من الكنائس والقصور. وقد ازدهرت قي العصر
الإسلامي ، وكانت تصنع بها أنواع فاخرة من النسيج الموشى بالذهب .
وتحتوي مدينة البهنسا على آثار من مختلف العصور التي مر بها التاريخ المصري
حيث تشتمل هذه القرية الآثار الفرعونية والرومانية والإسلامية حتى آثار التاريخ
الحديث متواجدة متمثله في المباني والقصور التي يرجع عمرها إلى أكثر من مائة عام .
يفخر أهلها اليوم بهذه القرية لاحتواء ترابها على أجساد بعض الصحابة ، بل
والبدرين منهم ( أي من حضروا غزوة بدر مع الرسول صلى الله عليه وسلم ) .
اعمدة مسجد ابو الحجاج تظهر عليها كتابات هيروغليفية
كانت هذه البلدة ذات أسوار عالية وحكمها حاكم جبار يسمى بطليموس وكانت له
فتاةً ذات حسن وجمال ، ومن شدة جمالها أطلق عليها بهاء النسا ومن هنا سميت البلدة
ب 'البهنسا' ، ويقال إن اسمها تحريف لاسم بهاء النساء بنت حاكم المدينة أثناء الفتح
الاسلامى ومن المعالم التاريخية الموجودة فيها شجرة مريم ( عليها السلام ) ،
وسميت كذلك لأن السيدة مريم جلست تحتها والسيد المسيح و يوسف النجار (عليهما
السلام ) ، عندما كانوا في رحلة إلى صعيد مصر .
وقديماً كانت البهنسا مليئة بالكنائس ولكن مع مرور الأيام تلاشت هذه الكنائس ولم
يتبقى منها سوى جدران خاوية ومن معالمها التاريخية الإسلامية ، مسجد ومقام الحسن
٣
بن صالح بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أي حفيد رسول الله
محمد وهو يعتبر من أقدم المساجد في القرية ، ومسجد القاضي علي الجمام ومن
العلماء الذين خرجوا من البهنسا وتربو على أرضها الإمام القرافي وهو أحد علماء
المالكية الثقاف.
وجدير بالذكر أن من أهم الآثار داخل قرية البهنسا هي الآثار الإسلامية والتي تشتمل
على مساجد أثرية ومقابر ومقامات لشهداء الجيش الإسلامي الذين شاركوا في فتح مصر
واستشهدوا على هذه الأرض خلال حملتهم في فتح الصعيد المصري ، ويذكر أن عدد
ليس بالقليل من هؤلاء الشهداء ممن شاركوا في غزوة بدر مع رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) ومن هؤلاء الشهداء محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، وغيرهم
من الصحابة الذين حوت هذه القرية مقابرهم .
كما شهدت منطقة البهنسا تطوير شامل وذلك من خلال الانتهاء من تنفيذ المرحلة
الأولى من التطوير والمتضمنة إقامة مسجد كبير على مساحة ١٢٠٠ م ٢ وكافاتيريا
ومجموعة من البازارات و دورات مياه حديثة وتطوير الاستراحة القديمة باجمالى
تكاليف ٩,٢٠٠,٠٠٠ جنية من اعتمادات وزارة السياحة ، كذلك وضع المخططات
والمقايسات الخاصة بالمرحلة الثانية لتطوير منطقة السبع بنات والمرحلة الأولى لتطوير
منطقة دير السيدة العذراء بجبل الطير بسمالوط باجمالى اعتمادات ١١ مليون جنية .
بحث كامل عن السحر فى مصر القديمة |
بحث كامل عن الأسكندر المقدونى |
بحث كامل عن مقابر بنى حسن |
بحث كامل عن دير سانت كاترين |
بحث كامل عن الهكسوس |
0 التعليقات:
إرسال تعليق