الآذان هو النداء الى الصلاة فى الشريعة الأسلامية وهو سنة من سنن الصلاة ، وان لفضل المؤذن عند الله فضلاً عظيماً جداً كما جاء فى الكتاب والسنة النبوية الشريفة حيث يقول النبى محمد صل الله عليه وسلم فى ثواب المؤذن :
عن معاوية (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة)[ رواه مسلم (صلاة 1/290/ح14) وابن ماجة(1/ح725) وابن حبان(3/ح1667)]
وعن عبد الله بن عمر (رضى الله عنه) قال: أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: (من أذن ثنتى عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه فى كل يوم ستون حسنة وبإقامته ثلاثون حسنة)[رواه ابن ماجة والدار قطنى والحاكم وصححه الحاكم على شرط البخارى وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم(6002)].
وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( إن المؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه كل رطب ويابس سمع صوته والشاهد عليه خمس وعشرون درجة)[ رواه أحمد وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1929)].
وفى رواية لأحمد: ( وشاهد الصلاة يكتب له خمسة وعشرون حسنة ويكفر عنه ما بينهما) وهو رواية ابن حبان.
وفى رواية لأحمد: ( وشاهد الصلاة يكتب له خمسة وعشرون حسنة ويكفر عنه ما بينهما) وهو رواية ابن حبان.
وعن أبى إمامة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( المؤذن يغفر له مد صوته وأجره مثل أجر من صلى معه) [ رواه الطبرانى فى الكبير وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(6643) والترغيب(231)].
والاحاديث كثيرة فى فضل الآذان ولكن الغريب فى مصر المحروسة ان أول من نادى فيها الى الصلاة وأول من أرتقى مئذنة للآذان من بيت وعائلة واحده تدعى عائلة المرادى فتعالوا بنا نتعرف على هذين الحدثين الهامين فى السطور القادمة
أول مؤذن فى مصر
من المعروف أن أول مؤذن فى الإسلام هو سيدنا بلال ابن رباح رضى الله وعنه وأرضاه ،وكان مؤذن الرسول صل الله
عليه وسلم ،وقد أخذ على نفسه عدم الأذن من بعد موت الرسول إلا فى فتح الشام حيث
طلب منه بعض الصحابة الأذان واصروا عليه ، فقام بالأذان الى ان وصل الى (اشهد أن
محمداً رسول الله ) واختنق بالبكاء فبكى وانهارت دموعه على الحبيب المصطفى صل الله
عليه وسلم ،ولم يكمل الأذان، وبكى كل أهل دمشق فى ذلك اليوم على بكاء بلال ابن
رباح رضى الله عنه وأرضاه ، والذى لم يؤذن من بعد ذلك اليوم الى
ان لاقى الله تعالى .
ولكن هل احد منا
كمسلمين مصريين أول مؤذن فى مصر ؟
ان أول من عرف من المؤذنين فى مصر هو الصحابي الجليل أبو مسلم بن عامر بن
المرادى وكان آذانه فى مسجد عمر بن العاص أول جامع شيد فى مصر وفى أفريقيا كلها
بالعاصمة الجديدة لمصر الفسطاط ، وكان أبو مسلم هو مؤذن الخليفة عمر بن
الخطاب رضى الله عنهما ،وأرسله الفاروق مع
عمر بن العاص عند فتح مصر ،وعندما فتح الله على عمر بن العاص بفتح مصر قام أبو
مسلم فأذن أول أذن للإسلام فى مصر وأفريقيا كلها ، وقد عمد عمرو ابن العاص الى
عشرة مؤذنين فى مصر كان من بينهم ابا مسلم بن عامر بن المرادى رضى الله عنه، والذى
ظل المؤذن الأول فى مصر الى ان توفاه الله، ومن بعده توارث الأذان فى مسجد عمرو بن العاص أولاده
وأحفاده والذين قاموا بنفس دور ولدهم رضى الله عنه وأرضاه بالنداء الى الصلاة .
وقد تميز ابو مسلم بن عامر المرادى بالصوت الندى الجميل ، وبقوة وارتفاع صوته
فى الأذان حتى يبلغ القريب والبعيد بقدوم الصلاة ، وقد عرفت عنه صدقه وأمانته ،
وكثرة ذكره لله والاستغفار ، وهذا كله من الصفات التى يجب توافرها فى المؤذن الى
جانب عدم التغنى والتمايل فى الأذان
أول من ارتقى المآذن فى مصر للآذان :
ومن الغريب والجدير بالذكر ان الله قد أكرم عائلة المرادى بالنداء الى الصلاة فى مصر المحروسة والتى ذكرها الله فى كتابة الكريم
ووصفها بأرض السلام ، فشرحبيل بن عامر بن المرادى هو اخو أبا مسلم بن عامر بن المرادى هو أول من صعد الى
مئذنة للأذان فى مصر بعض ان أضاف مسلمة بن مخلد مئذنة لمسجد عمر بن العاص فى
الفسطاط
أعداد وتقديم :
محمود محمد مندراوى
مفتش آثار المنيا
أعداد وتقديم :
محمود محمد مندراوى
مفتش آثار المنيا
بحث كامل عن السحر فى مصر القديمة |
بحث كامل عن الأسكندر المقدونى |
بحث كامل عن مقابر بنى حسن |
بحث كامل عن دير سانت كاترين |
بحث كامل عن الهكسوس |
0 التعليقات:
إرسال تعليق