جديد المدونة
Loading...
الاثنين، 28 أبريل 2014

                                                            
 بقلم
محمود محمد مندراوى
مفتش آثار مصر الوسطى
يقع منخفض الفيوم الى الجنوب من محافظة القاهرة بحوالى 80 ،وقد عرفت الفيوم منذ ملايين السنيين والحضارات القديمة قبل عصر الأسرات الفرعونية سنه 3200 قبل الميلاد، وعرفها علماء الاثار باسم حضارة الفيوم ،والتى وجد فيها أثار وفخار من ما قبل الأسرات الفرعونية مما يدل على أهمية هذه المدينة المصرية العظيمة.
كانت عاصمة الفيوم هى مدينة اهناسيا ،وهو رقم الإقليم العشرون من الأقاليم المصرية القديمة فى مصر العليا ،وعرف باسم (نعر –خنتى )اى إقليم النخل العليا، وعرفت أيضا بكلمة( نن نيسوت) اى الطفل الملكة، وقد كان لاهناسيا أهمية دينية عظيمة، حيث أن الشمس أشرقت فيها لأول مرة فى خلق الأرض والسماء ،وفى هذه المدينة أيضا رفع الإله شو السماء ،وفيها أيضا نزل الإله سخمت بأمر الإله رع ،وفيها توج الإله أوزير ثم الإله حور خليفة له ،وكان الإله الرسمى للمدينة (حر –شا-ف-اى )بمعنى الذى على بحيرته الفيوم وقد مثل على هيئة الكبش.





إما الفيوم الحالية فقد كان اسمها (نعر –بحواى )إقليم النخيل السفلى وعرفت أيضا باسم( با يوم) اى مدينة التمساح وكانت عاصمتها (بر سيبك) وتعنى بيت التمساح و(شدت) بمعنى البحيرة وقد اتحد الإقليمين سويا ًواعتبروا إقليما ًواحدا
فى عصر الأسرات الفرعونية وكان معبودها الرسمى هو الاله سبك،
أما عن أهم الأعمال التى أُقيمت  بها فقد أقام الملك مينا بإنشاء سد ترابي أمام فتحة الاهون ،وأيضا فى عصر بناة الأهرامات قام العامل المصري بإحضار الأحجار من منطقة جبل القطرانى لكى يقوم بتبليط المعبد الكبير لهرم الملك خوفو .

وزادت أهمية الإقليم عندما استصلح المصرى القديم معظم أراضى الإقليم، فقام بتجفيف بعض أجزاء البحيرة، ووصلت مدينة الفيوم إلى قمة الاهتمام بها فى عصر الدولة الوسطى، فقد قام الملك امنمحات الأول 1991-1972قبل الميلاد باستصلاح الأراضي فيها وتطهير الترع وأصلح مجرى البحر اليوسفى ،كما أقام السدود واختار موقع لمدينة شدت عاصمة الفيوم وأقام هرما فى مدينة هواره وبنى قصر الابرنت وأقام تمثالين له ولزوجته. وقد أكمل امنمحات الثالث الإصلاحات التى قام بها امنمحات الأول فى مشروعات الرى والاستصلاح فى المدينة، وبني هرما ً له عند مدينة ماضى ،كما أقام الملك سنوسرت هرما ً له عند مدينة الاهون.
                                       
 وقد اهتم أيضا ملوك الرومان بالمدينة حيث قاموا بالاستصلاح وإنشاء السواقي مستغلين أن مدينة الفيوم تقع تحت مستوى سطح البحر 26متر من جنوبها و42متر فى شمالها .
وبذلك تدور عليها سواقى الهدير وطواحن المياه التى تعمل بقوه دفع المياه،
وأيضا فى الفيوم بحيرتين احدهما مالحة وهى بحيرة قارون وبحيرة عذبة وهى وادى الريان. 
                                                       
وقد اكتسبت الفيوم أهمية فى العهد الرومانى حيث اشتهرت بالبرتريهات الجميلة ،والتى رسمت لأشخاص مشهورين فى ذلك الوقت ،وأيضا اشتهرت المدينة  فى العهد المسيحى حيث قام الرهبان بالسكن فى مناطق الجبال المحيطة بالمدينة ، وذلك هروبا ً من الرومان ،ولا تزال بعض هذه الأديرة القديمة باقية في جبال النقلون وسيلا ودسيا والحمام ومن أشهر الادير فى المحافظة:
.
دير العزب(ديموشية):
يقع الدير على بعد 5 كم من مدينة  الفيوم ، وقد عرف هذا الدير بعدة أسماء منها دير الأنبا إبرام وهذا لان جسده فى ذلك الدير ، وكذلك عرف بدير السيدة العذراء تبركا ً باسم القديسة مريم أم المسيح عليهما السلام .
والدير عبارة عن :
1-   كنيستان احدهما قديمة والأخرى حديثة
2-   متحف الكنيسة
3-   مزار للأنبا إبرام يضم أغراضه التى كان يستخدمها فى دنياه .
4-    رفات القديسين يوحنا المعمدان-ابوسيفين.مار جرجس الرومانى.القديسه دميانه.القديس سمعان الدباغ.
             
                    
دير رئيس الملائكه غبريال بجبل النقلون:
يرجع هذا الدير إلى القرن الرابع الميلادي ،ويقع   جنوب الفيوم بـ16 كم بمدينة اطسا بجبل يعرف باسم النقلون .
وقد عرف بعدة اسماء منها دير ابو خشبة ودير الملاك غبريال ، واهم ما يميز هذا الدير أن حياة الرهبنة قد بدأت فيه.
 
دير أبو سيفين  :

يقع على مسافة 13كم من الفيوم على طريق السيليين.،وهو من الكنائس ذات الاثني عشر قبه.وهو من كنائس القرن الثامن عشر.
                                               
كما تضم الفيوم بعض الاديرة الأخرى مثل دير الشهيد تاوضروس ودير الحامول ودير أبو الليف.
                                    
أما عن الاثار الإسلامية فى المدينة فى كثيرة من أشهرها :
مئذنة وقبة مسجد الشيخ على الروبى:
وقد بناها السلطان برقوق سنه 893هجريا فى مدينة الصوفى
قنطرت الاهون وقد أمر ببنائها الظاهر بيبرس .
                    
مسجد قايتباى:

يقع على ضفاف بحر يوسف فى أقصى الطرف الشمالى الغربى لمحافظة الفيوم.وقد أقامته السيدة خوند اصلباى زوجة السلطان قايتباى عام 1476 ميلادى.
                                          
قنطرة خوند اصلباى:

أقامتها السيدة خوند اصلباى زوجة السلطان قايتباى وترجع إلى القرن التاسع الهجري .وتعرف بقنطرة الوداع حيث أنها تؤدى إلى مقابر المدينة.
هذا الى جانب روعة بحيرة الفيوم ووادى الريان والسواقى وعين السلين والمحميات الطبيعية مثل وادى الحيتان ووادى الريان هذا الى جانب الآثار الحديثة التى تتمتع بها الفيوم 

بحث كامل عن السحر فى مصر القديمة

بحث كامل عن الأسكندر المقدونى

بحث كامل عن مقابر بنى حسن

بحث كامل عن دير سانت كاترين

بحث كامل عن الهكسوس

3 التعليقات:

 
جميع الحقوق محفوظة لـ الآثرى الفصيح
تركيب وتطوير | حراس الحضارة