جديد المدونة
Loading...
السبت، 1 فبراير 2014


بقلم
محمود مندراوى
مفتش اثار المنيا الشمالية

                                    الفصل الأول
مقدمة
يعتبر الهرم الأكبر أعجوبة من عجائب الأرض الخالدة وقد صنفه المؤرخ ( فيلون )من القرن الميلادى الأول  على قمة عجائب الدنيا السبع وهو من قام بتصنيفها ، الهرم أعجوبة  المؤرخين  ، ومحير العلماء ، وقاهر الزمان ، ومحطم الطبيعة  بجبروتها وقوتها ، وباهر عقول الوافدين ، وشاهد على حاضر وماضى بلاد النيل ،والشاهد القوى والبرهان الواضح على عبقرية المصرى .
تحدى الهرم الزمان والطبيعة والكوارث من حوله والتى حلت بالأرض منذ أنشائة الى الآن، فكم من زلازل وسيول وعواصف وعوامل طبيعية آتت على مصر إلا أن الله حمى هذا الهرم فثبت الهرم مقاوما الطبيعة من ناحية والبشر المخربين من ناحية أخرى
ولكى نتحدث عن معجزات الهرم الأكبر كان لابد لنا فى البداية أن نعرف من هو صاحب هذا البناء الرائع ، ومن هم العباقرة الذين قاموا بتشييد هذا المارد العملاق والذى ظل كذلك الى القرن التاسع عشر ، هل بنى الهرم كما قالوا وزعموا بالجن؟وهل بني بمخلوقات فضائية ؟ أم كما زعم احد المغفلين أن الهرم قد بناه قوم عاد؟ أم من بنى الهرم عقل مستنير بالعلم محب للجمال عاشق للحرية وليس كما زعموا للسخرة وكما سنوضح فى السطور القادمة ؟ فوجب علينا قبل البدء فى الحديث عن معجزات الهرم التحدث  على المعجزة الكبرى وهم مشيدي الهرم ؟ فوجب علينا ان نذكر بالتفصيل  البناة وكيف كانوا يعيشون فى رغد وكيف كانوا يعاملون لكى نرد على كثيرا من الحاقدين والمغفلين الذين زعموا أن البناء بالسخرة أو بالجن أو أن الهرم قد بناه اليهود كما يزعم المغفلين والسفسطائيين  .
الهرم الاكبر ومن شيده :
أنه عام 2480 قبل الميلاد لا شئ إلا الرمال على هضبة الجيزة المرتفعة وحين رئها الملك خوفو قرر ان يبنى صرحاً كبيراً فى هذا المكان اختلف علماء الآثار حديثا على الغرض الذى من اجله بنى  الهرم.
 فمنهم من قال انه مرصد فلكى ودليلهم على  ذلك ان فى الجدار الشمالى لغرفة الملك هناك منفذ صغير   ينتهى عند الجدار الخارجى للهرم يعمل كتلسكوب لجزء لجزء واحد من سماء الليل يمكن من خلاله رؤية النجوم الشمالية  عبر هذا المنفذ واعتبروا هذا البناء هو جهاز  لبعث الموتى يضمن الأبدية لهم حيث أنهم كان يعتقدون أن النقطة الشمالية تمثل (آيارو) اى حقول النعيم اى الفردوس  ولهذا قدس المصريين القدماء النجوم التى حولها وهى المجموعة التى نعرفها الآن ب(النجوم القطبية ) وأشياء كثيرة تربط الفلك بالهرم الأكبر سوف نتعرض لها أثناء حديثنا عن معجزات الهرم

ظهرت نظريات كثيرة  للهرم الأكبر ولكن بناء الهرم جاء من رجال (مهوسين بالفضاء الخارجى) وليس كما قيل ان أناس من الفضاء هم من قاموا ببناءة والتى سوف نستعرضها فى نظريات الهرم لاحقا .

واعتبر معظم علماء الآثار ان الهرم ما هو الا مقبرة للملك خوفو يؤاري جسده بعد الموت  والخلود كما كان يعتقد المصريين القدماء .
ففى العام الأول من حكم الملك خوفو قام بجمع ونقل ألاف العمال من كل أنحاء المحروسة للعمل فى هرمة الجديد والذى سبقته عدة محاولات لبناء الأهرامات قبل ذلك ولكن لم تخرج بهذه الروعة والجمال والدقة التى فاقت الخيال فى كثيرا من الأحيان.
قام هؤلاء العمال بجمع ورص ملايين الأطنان من الأحجار لبناء قبر الملك وليس كما ادعى  بعض علماء العصر الحديث بان الهرم بنى عن طريق السخرة فمثل هذا العمل من دقة ومتانة وروعه بناء لا ياتى عن طريق السخرة بالعكس  يحتاج الى الطرف والسعادة لإتمام مثل هذا البناء والذى ظل أطول بناء فى العالم الى عام 1889م حيث اقيم برج أيفل فى باريس .
فعمل السخرة لا ياتى بمثل هذا الابداع
والسخرة هنا من نطلق عليه نحن حديثا بالعمل الاجتماعي فى خدمة البلاد ومشاريعها القومية مثل خدمة الجيش والخدمات الاجتماعية التى نقوم بها الآن من اجل رفعت الوطن  فالسخرة قديما كانت لا تؤدى إلا مرتين فى عمر الرجل كله وسببها أن ارض مصر كانت تتعرض للفيضانات فى بعض أشهر السنة يكون فيها الناس بدون عمل فقام الملوك باستحداث أعمال من شق الترع واستصلاح الأراضي وإنشاء القناطر وبناء الأهرامات،  وكلها مشاريع قومية تفيد أهل مصر جميعا وكان يضمن لهم الأكل والشرب والعلاج والإقامة المناسبة لهم وبذلك يضمن الفلاح عملة وتضمن الدولة إنشاء المشاريع التى تفيد مصر كلها .
كما قلنا بدء العمل فى العام الأول من حكم الملك خوفو وذلك بإزالة النتوء وتنظيف الهضبة  التى سوف يقام عليها الهرم ،ثم قطع الأحجار من محجر يبعد عن 800 م عن الهرم فقد قطعوا معظم أحجار الهرم من هذا المحجر والتى يقدر ب5ملايين طن  تقريبا  تطلبت 1150 رجل لقطعها فقط من أقوى الرجال الموجودين فى موقع العمل
كان يؤتى بالعمال الجدد ويدرجون شيئا فشيئا فى العمل ،وكان أول ما يفعلونه بعد قدومهم هو حمل الماء للعمال الذين يقطعون الأحجار ويرفعونها للشرب ، ثم يتدرج فى العمل بعدها  أقوها جر الأحجار لتثبيتها فى بناء الهرم والذى كان يتطلب اليقظة والقوة فهو عمل خطير فاقل حجر من أحجار الهرم يبلغ 5 طن ، وكان يصب أمام الزلاجات التى تحمل الحجر الماء والطين حتى تسهل عمليه السحب.
إلى جانب أحجار جئ بها من أسون من الجرانيت الوردي وهى عبارة عن تسع قطع لسقف حجرة الملك يبلغ حجم وثقل الحجر أكثر من خمسين طناً وتطلب الحجر الواحد لجرة 200 رجل من الرجال العفاه  الأقوياء .

قرية العمال فى الهرم :
كان العمال يعيشون فى أماكن مجتمعة يكون فيها الحرس لحماية العمال من هجمات البدو، والموظفين والكتبة التى تعينهم الدوله للعمال لكتابة  المراسلات بين العامل واهلة فى انحاء مصر كلها، الى جانب الجزارين  الذين يذبحوا الماشية لطعام العمال ،والطباخين وجيش كبير من الخدم لخدمه العمال الذين يشاركون فى هذا المشروع الكبير ،والذى شجعهم على العمل قولة خوفو :
(كل من سيعمل لتقوية وتحسين الهرم سيبعث مع الملك وسيشاركونه فى الأزلية )
من اجل أن يعمل العمال بجد وقوى لان عمل كسر ونقل الأحجار كان يحتاج الى أجسام قوية والى رجال ذو عافية وشدة لذلك عمد  خوفو على أنشاء المزارع لتربية الماشية التى تُذبح كل يوم لعمال الهرم، لكى يستطيعوا العمل والمعروف قديماً ان اللحوم هى مظهر من مظاهر الطرف .
إلى جانب الجعة والاحتفالات التى كانت تقام مساءاً بعد انتهاء العمل  وهذا الأكل هو طعامهم اليومي سواء فى أيام العمل او يوم الأجازة ،وكل هذه أثبتته رسائل العمال     لذويهم والتى عثرت فى حفائر قرية العمال فى الهرم .
وقد كان العمال فى الهرم يعملون لمده تسعة أيام واليوم العاشر كان يوم للراحة  يقوم العامل فيه بالترفية عن نفسه واو كتاب الخطابات الى زويهم عن طريق كتبة  الهرم المخصصين لذلك .
كان العمل أيضا فى الهرم من يتعرض منهم للمرض يعرض على الأطباء المقيمين فى المدينة والتى كل مهمتهم العناية بصحة عمال الهرم ويقدمون لهم الدواء المناسب ويوصون براحتهم من دون عمل 
وهذا يدل أيضا على ان الهرم لم يبنى بالسخرة فلم يثبت ان احد الموظفين قام بضرب اى عامل من عمال الهرم بالعكس أصبح جميع العمال والموظفين مجتمعا واحد تربطهم ألصداقه والأخوة والحب .



 الهرم الأكبر ووصف تفصيلى لعمارته :
هرم خوفو ابن الملك “سنفرو” وخليفته في الحكم وقد استغرق بناء هذا الهرم الأكبر عشرين عاما ويبلغ ارتفاعه 148 مترا فى بايه تشييده ووصل الآن الى 137م بسبب الظروف الجوية والمناخية وبعض الزلازل التى أوقعت قمة الهرم وكان الهرم مكسوا بطبقه من الجرانيت الوردي.
ومساحة قاعدته 13 فدانا ويبلغ طول كل ضلع من أضلاع قاعدته نحو 230 مترا، وتبلغ كمية الحجارة التي استخدمت في بنائه نحو 2300000 قطعة حجرية تزن في مجموعها نحو 5500000 طن تقريبا.

تسمية الهرم الأكبر:

كان الأمير( حم إيونو )هو مهندس الملك خوفو  وقد أرسل الطلاب والعلماء إلى مدينة( أون) كي يختاروا اسما للهرم  وكان ذلك الاسم هو: آخت خوفو أي أفق خوفو  فهذا هو الأفق الذي سيستقل منها الإله رع مراكب الشمس كي يبحر بها وتُجدف له النجوم ، ويقتل بمجاديفها الأرواح الشريرة ليفنى الشر فيقدسه شعبه، والملك خوفو هو أول ملك يعتبر نفسه الإله رع على الأرض.
  

لماذا أختار أجدادنا الشكل الهرمى كبيوت لهم فى الآخرة :
وعند الإجابة عن هذا السؤال يتضح لنا مهارة الفنان المعمارية ودراسته لكافة الأشياء الهندسية ،ليتضح فى النهاية أن الشكل الهرمى هو أكثر الأشكال الهندسية لحفظ الأشياء الداخلية  ، فإذا تركنا ثمرة تفاح فى شكل مربع ودائرة وهرمى ونتركهم فترة  فنجد أن التفاحة  لم تفسد داخل الشكل الهرمي .
كما أن هناك سبب دينى فقد لاحظ الفراعنة أن الشمس عندما تشرق تكون فى شكل أهرامات هائلة تربط بين السماء والأرض لذلك يصاحب الشمس فى رحلتى الليل والنهار .
(كتاب مائة حقيقة مثيرة فى حياة الفراعنة د|زاهى حواس ص 59)











                                 الفصل الثانى

 الهرم والمعجزات العلمية

بعد ان تحدثنا عن الهرم وكيف كان بناءه وانه لم يبنى بالسخرة كما زعم بعض علماء الآثار ، وإنما هو نتاج عمل فنى رائع من أشخاص كانت( تحب ما تعمل وتعمل ما تحب )،ولذا فقد ظهر الهرم معجزه للعالم القديم ومعجزة للعالم الحديث ، فما أكثر من تحث عن الهرم من المؤرخين العظماء والذين كانوا لا يعتبروا مؤرخين إلا إذا تحدثوا عن مصر وعن الهرم ،ومن هؤلاء المؤرخين الذين تحدثوا عن الهرم الأكبر هيرودوت فى القرن الخامس قبل الميلاد ،وأيضا ديودور الصقلى فى القرن الأول قبل الميلاد ،وفيلون فى القرن الميلادى الأول وهو الذى صنف عجائب الدنيا السبع وضعا على قمة العجائب هرم خوفو ،وأيضا تحدث القريزى عن الهرم قائلا أنهم من قبل طوفان سيدنا نوح عليه السلام وهما من الأشياء القليلة التى نجت من الطوفان والذى اغرق الأرض واهلك من فيها ،وقد تحدث المقريزى عند كلامه عن الهرم ان الملك الذى أمر ببناء الهرم قد أمر علمائه ان يضعوا كل العلوم التي فى مصر فى الهرم من فلك وطب وهندسة وعمارة وغيرة من العلوم الأخرى ،  وتحدث كثيرا من المؤرخين والعلماء قديما عن الهرم منهم ابن وصيف شاه والطيب على بن رضوان وابن اسحق النديم والقضاعى وغيرهم كثير من علماء من العصر الحديث قاموا بعمل ابحاث فى الهرم الأكبر من بينهم ناثانيل دافيسون وعلماء الحملة الفرنسية وغيرهم علماء كثيرين منهم من قضى نحبه ومنهم ما على قيد الحياة ومنهم من سيتحدث ان شاء الله فى المستقبل لان علوم ومعجزات الهرم لا تنتهى   ، كل هؤلاء تحدثوا عن الهرم بإفاضة واستفاضة ،فمنهم من تحدث بخرافات اعتمد على الأخبار القديمة عن الحديث عن الهرم ومنهم من وصف وصف هندسى ومنهم من قال ان أناس من الفضاء قاموا ببناء الهرم وكلام كثير لا يحصى فى الكلام الذى ذكره مؤرخين العالم القديم عن الهرم ولكن كل ما يهمنا هنا فى هذا البحث هو الخيال الذى حول الى علم فى معجزات الهرم التى تتبين لنا يوما بعض يوما ،كاشفه لنا عن حقائق علمية وتاريخية هامة جدا ،مما يدل على عظمة الفراعنة وعلومهم التى لم يصل إليها احد قديما او حتى حديثاً، اللهم الا قشور صغير من ضمن بحر العلوم التى يخبئها الهرم فى طيات أحجارة وغرفة  وسراديبه .
  
 والجدير بالذكر انه يوجد فى مصر أكثر من 105 هرم منذو بدايات الأسرات الى أخر العهد الفرعونى، ولكن ما أخذ القلوب والعقول قديما وحديثا الهرم الأكبر ،وهوالذى أخذ  أهميه تاريخيه وعلميه سوف نقوم بسرد بعض المعلومات المهمة عنها فى  السطور القادمة ان شاء الله راجيا من الله حسن توفيقه.

أولا تجارب للهرم يمكن أجرائها بأنفسنا:
 
هناك بعض التجارب التى يمكن  إجرائها بأنفسنا للتأكد من صدق  علوم ومعجزات الهرم   ، ولكن قبل ذلك من المفيد هنا أن نقدم لكم حصرا لما يمكن أن يحققه مجال طاقة الهرم المصنوع من الورق المقوى أو أي مادة غير موصلة للكهرباء والمصمم بنفس المواصفات والقياسات النسبية لهرم خوفو :
1-  أذا وضعنا مجموعة من الصيغة والمجوهرات ومجموعة من العملة يكون قد أصابها الصدأ فأنها بمرور الوقت فى الشكل الهرمى ترجع لامعة كما كانت    
2- اذا وضعنا ماء ملوث فى الهرم فانه يقوم وعلى الفور بتنقية  المياه فترجع نقية كما كانت وذلك بعد عدة أيام داخل الهرم     .
3- أذا وضعنا لبنا  فى الهرم فانه يبقى طازجا لفترة أطول مما أذا كان فى الخارج او فى الثلاجة     
4-  اللحم والبيض يظل فترة أطول طازجا فى الهرم لا يتغير لونه ولا تخرج له ريحه ومن هنا كانت استخدام الهرم كمقبرة لكى تظل الجثة جافة محتفظة بشكلها لكى تعود إليها الروح وتذهب بها الى الجنة  .
                                       
5- إذا تركنا الأزهار والورود فى الهرم فأنه تجف ولكن تبقى رائحتها الجميلة كما هى  .
 .
7-أذا جلسنا تحت شكل هرمى لفترة من الوقت فأنه يعمل على راحة النفس والشعور بالسعادة   والراحة  .
8- أذا صنعنا آنية على شكل هرمى فأن الطهى فيها يكون أسرع من الأواني الأخرى    ، وأيضا إذا    صنعت منها خوذات للرأس على شكل هرم  وجد أنها تزيل  الصداع وتبعث شعوراً بالراحة النفسية .
9- اذا وضعنا ماء فى الهرم ثم نعيد استخدامه فى غسل الوجه فأن ذلك الماء يعمل على نضارة البسر وصفائها ويزيل التجاعيد   .
10- إذا وضعت أمواس الحلاقة المستعملة داخل الجسم الهرم فإنها ترجع حادة كما هى وكذلك السكاكين 
  


 ثانيا  بعض الافتراضات التى وصلت إليها بعض الأبحاث التى أجريت على الهرم:
وسوف نتحدث عن القليل من تلك الافتراضات الكثيرة التى توصل لها علماء الآثار الذين قاموا بأبحاث عن الهرم الأكبر وأثبتوا كلامهم بالدليل القاطع  لتأكيد الدلائل والنتائج التى قد وجدوها فى الهرم و منها :
1-   قسم كبير قالوا ان الهرم ليس مقبرة وإنما هو مرصد فلكى ومجمع علمى كبير وسوف نسرد قولهم بالتفصيل عند الحديث عن المعجزة الفلكية للهرم الأكبر
2-   منهم من رأى أن الهرم مقبرة عظيمة تليق بملك عظيم مثل الملك خوفو الذى أبهر العالم القديم والحديث ببنائه الضخم هذا .
3-    منهم من أثبت أن  أحجار الهرم الأكبر لو أعيد تقطيعها الى مكعبات بمقياس قدم عرض وقدم طول وقدم ارتفاع  وصفت تلك الأحجار الى جوار بعضها البعض فأنها سوف يمتد طول هذا الصف ليحيط بثلثى محيط الكرة الأرضية عند خط الاستواء ( كتاب الأهرامات المصرية للدكتور أحمد فخرى ).
4-    أن أحجار الهرم  الأكبر تكفى لإقامة سور سمكه قدم وارتفاعه عشرة أقدام يحيط بحدود فرنسا كله( الأهرامات المصرية لأحمد فخرى ص 166 ).
5-   عندما شرع علماء الحملة الفرنسية فى رسم خريطة عامه للقطر المصرى ،أتحذو خط طول الهرم (وهو الخط الواصل بين منتصف الضلعين الجنوبى والشمالى) يطريقة اعتباطية كخط طول أساسي لتحديد الأبعاد المساحية للقطر المصرى ،وعندما رسموا أبعاد دلتا النيل ومناطق الوجه البحرى لاحظوا أن خط طول الهرم يقسم الدلتا مساحيا الى قسمين متساويين تماما.(نفس المرجع السابق ص 168
6-   لاحظوا أيضا ان خط امتداد قطرى الهرم من الزاويتين الشمالية الشرقية والشمالية الغربية يجعل الدلتا محصورة بأكملها داخل امتداد خطى هذين القطرين (كتاب دراسات فى التاريخ المصر لمختار السويفى)
7-   وأيضا لاحظوا ان خط الطول الوحيد بين خطوط الطول الأخرى الذى يمر بأكبر مساحة يابسة فى كوكب الأرض وبأقل مساحة من مياه البحار والمحيطات، وهى ميزة تجعله من هذه الناحية أفضل من خط الطول العالمى الرئيسي فى جرينتش قرب لندن( نفس المرجع السابق ) .
8-   اثبتوا أن خط طول الهرم يقسم اليابسة بالكرة الأرضية الى قسمين متساويين فى المساحة على وجه التقريب بمعنى ان مساحة مناطق اليابسة على يمينه تساوى او تتقارب مع مساحة مناطق اليابسة عن يساره، وهذا ان دل فإنما يدل على ان الفراعنة اكتشفوا الأمريكتين قبل كريستوفر كولومبس 4000سنه تقريبا .
9-   إن أحجار الأهرام الثلاثة تكفي لبناء حائط مساحته 2 متر مكعب ويمتد بطول 100 ألف كيلو متر  حول الكرة الأرضية بمحاذاة خط الاستواء.
                         

ثالثا الهرم الأكبر ومعجزات الأنشاء والبناء :

 قبل أنشاء اى مبنى لابد للمهندسين والعاملين ان يعملوا على تظبيط  ومراجعة التصاميم والزواية التى سوف يقام عليها البناء ، وعمل ماكت كامل للعمل والتصورات التى يقترحها المهندسون فى عملية البناء ،وأيضا حلول للمشاكل التى سوف تعترضهم فى أثناء عملية البناء ، وبعد كل هذا يقوموا بجمع العمال اللازمين لبناء الهرم
 
فمن المعروف أن الفراعنة كانوا يعملون في السنة ثلاث شهور فقط هي أشهر الفيضان ،والتي لايمكن ممارسة الزراعة فيها ،وقد أخبر الكهنة المصريين  هيرودوت المؤرخ اليونانى والذى زار مصر فى القرن السادس قبل الميلاد
   اى بعد بناء الهرم2000 سنة  ، أن بناء الهرم استغرق عشرين سنة   ، أي أن المدة الفعلية التى استغرقت  لبناء الهرم هي ستون شهر أي خمس سنوات
فقط،  و قد قدر أحد علماء الرياضيات المدة التي يستغرقها بناء الهرم بالأيدي العاملة 640 عاما فى ذلك الوقت مع هذه الأدوات البسيطة .
ثم كذلك التساؤل عن مدي براعة هؤلاء العمال و رؤساء العمال و المهندسين
الذين كانوا يضعون الحجر في مكانة بدقة بالغة ليلتصق تماما بالحجر السابق
له ودون خطأ واحد  .
والمعروف انه اشترك فى بناء الهرم أكثر من مائه ألف عامل كانوا يتقاضون رواتبهم وكانوا يعاملون معامله طيبه كما أوردت لنا حفائر قريه العمال وما كان يقدم لهم من طعام وخدمه طبية وترفيهية لهم وهذه كله ثابت بدلائل أثريه وبرديات وجدت فى قرية العمال وكما ذكرنا فى الفصل الأول ، وقد ذكرت نظريات كثيرة عن بناء الهرم وكيف تم البناء والتشييد ومن قبلهم التصميم والخرائط ،وكيف كانت تجلب الأحجار من محاجر الجيزة ومن أسوان
و من هذه النظريات  والتى سأعرضها بإيجاز :
النظرية الأولي :
وهذه النظرية ما ذكرها هيرودوات عند روايتة كيف بنى الهرم الأكبر وقد ذكرها الدكتور احمد فخرى فى كتابة الأهرامات المصرية ص 177 والتى تقول :
أن الفراعنة قاموا ببناء طريق من الرمال بجانب الهرم يزداد ارتفاعا كلما ازداد ارتفاع الهرم ، وتسحب الصخور صعودا فوق هذه الطريق بواسطة الحبال ،وفوق قطع أخشاب تنزلق فوقها الصخور،وتحت تلك الأخشاب يوضع الماء ليساعد فى عمليه الانزلاق ويسهل السحب  .
 النظرية الثانية :
وهذه الطريقة هى الطريقة التى ذكرها ديودورس الصقلى والذى أيدها فيها المهندس (ر.انجلباك)
 وهى طريقة الجسور او الطرق الصاعدة ، وهذه اقرب النظريات الى العقل ،ثم
دحرجة الصخور علي مجموعة من الزلاقات تحتها جذوع أشجار،اى استخدام جذوع الشجر من تحت الأحجار كعجلات  ، ثم ترفع الأحجار  لأماكنها باستخدام نظام   البكرات والتى وجد بعضها فى حفائر الهرم ومع مركب الشمس للملك خوفو، وقد ثبت بالفعل فى هرم سخم –خت ان الهرم بُنى عن بطريقة الطريق الصاعد كما يقول الدكتور احمد فخرى فى كتابة الأهرامات المصرية ص 178 .
النظرية الثالثة :
عن طريق الطائرات الورقية  ، فقد لاحظت  واحدة من العلماء  
كتابات هيروغليفية تظهر صفا من الرجال يقفون في وضعية غريبة ويمسكون بحبال
تقود بواسطة نوع معين من النظام الميكانيكي الى طائر عملاق في السماء،
واتضح أنها طائرة ورقية عملاقة تستعمل لرفع الكتل الثقيلة، فانطلقت في
تجربة بعد ان استثير فضولها للبحث في مدى واقعية هذه الإمكانية ،فحاولت مع
بعض الأصدقاء أن ترفع قطعة خشب طولها 25 مترا وحجر يبلغ وزنه 150 كيلوجرام وذلك بواسطة طائرة ورقية عادية أشترتها من أحد المتاجر وقد نجحت في ذلك ، وقد توالت التجارب فيما بعد، و استطاعت رفع مسلة تزن خمس وثلاثون طنا    باستخدام طائر ورقية  عملاقة و مجموعة من البكرات ، وتعتمد فكرة ذلك علي الاعتماد علي قوة دفع الرياح في تسهل حمل الصخور ونقلها الى أعلى .
                       

النظرية الرابعة  :
 فمن المعروف  أن الفراعنة كان عندهم علوم متقدمة جدا لا نعلم عنها شيئا،وأيضا أنهم كانوا على دراية بعلوم كثيرة منها الكيمياء والفلك والهندسة والطب ، و أنه كانت لديهم معدات ثقيلة و أدوات أخري مكنتهم من القيام بذلك ، و بالنظر إلي أحد روايات هيرودوت أن الكهنة كانوا يرفعون المعادن عن الأرض بمجرد الإشارة إليها، نجد أن الفراعنة ربما قد توصلوا إلي إلغاء الجاذبية
الأرضية و استخدموا ذلك في رفع الأحجار 
النظرية الخامسة  : أن الفراعنة ليسوا هم من بني الهرم  و إنما قام ببنائها كائنات
فضائية ، أو أن حضارة أخري مثل حضارة أطلانطس علي سبيل المثال  هى من قامت ببناء الهرم ،وهذه خرافة كبيرة اثبت العلم الحديث انها كاذبة .  
النظرية السادسة :
عن طريق الروافع الهيدروليكية ،والبكرات المعقدة الصنع ،والتى تعتمد على أكثر من بكرة فى عملية الرفع الواحدة .  

النظرية السابعة :
ويرى عالمان احدهم من فرنسا يدعى كارنيه والأخر انجليزي يدعى جيجز ، قاموا بعمل رسوم بيانية للهرم مستخدمين الممرات والدهليز والغرف الموجوده داخل الهرم ، وقالوا انه بيان بالمستقبل يخبرنا بكل شئ سيحدث مستقبلا ، وحددوا من خلال تلك الرسومات ميعاد يوم القيامة سنة 2815م،  وهذا ضربنا من ضروب الخيال لقولة تعالى فى القران الكريم  
يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون ـ 187 ـ الأعراف

 مما سبق يتضح لنا أن عملية بناء الهرم لم تكن سهلة وبسيطة ،بل كانت عملية معقدة جدا ،تحتاج من العلم جهدا أكبر من الجهد البدني الذى سيبذل فى عملية قطع ورفع الأحجار لبناء الهرم ، بل وأقول أنها تحتاج الى معجزات هندسية حتى تظهر بمثل هذا الأبداع والدقة التى وصلت الينا من اكثر من 4550سنة ، ولكن كل ما يهمنى من عملية البناء هنا ذكر الحقائق والمعجزات التى ظهرت لنا مواخر فى عملية بناء الهرم الأكبر وسوف نستعرض بعضا منها فيما يلى .

  الحقائق العلمية الثابتة بالدليل فى بناء وإنشاء الهرم :
- 1
أنه لا يوجد مواد لاصقة او ملاط  بين مداميك الهرم   لتثبيت الأحجار ، ولكن أستخدم نوع من النفط يملأ به الحفر التي فوق الحجر ثم يشعل ثم يوضع الحجر الآخر فتحدث خلخلة للهواء فيثبت الحجر (فكرة كاسات الهواء)او كم يسمونها فى  العلم الحديث عملية التفريغ الهوائى .

2-ان قياسات الهرم تحدد المسافة بين الشمس والأرض  

3-اتجاه باب الهرم  في اتجاه النجم القطبي كما تشير زوايا أضلاع الهرم إلى الاتجاهات الأصلية الأربع تماما.

4- شمال الهرم هو الشمال المغنطيسي الذى أكتشفه العلماء فى القرن العشرين .

5-تعرض الهرم ومصر لكثير من الزلازل ،وكانت من نتائج تلك الزلازل هدم مبانى وآثار كثيرة الى ان الهرم ظل شامخا مكانة لم يضر بشئ ، وذلك لأنه  وجد فى بطانة الهرم رمله منقاة بطريقه معينه لامتصاص الزلازل  وهو ما سنتحدث عنه لاحقا .

6-قام العلماء بتحليل مساحات من أحجار الأهرام بالجيزة فوجدوا على الأحجار بقايا  لمواد كيميائية ، تثبت أنهم قطعوا هذه الأحجار من أقاصي الصعيد جنوب من أسوان تحديدا ،  وقد قطعت تلك الأحجار  بمواد كيميائية مما يؤكد أن الفراعنة كانوا على دراية  بعلم  بالكيمياء .



7-لقد تتابعت تجارب العلماء في مختلف الاختصاصات، عن طريق استخدام أحجام متباينة من الأهرامات التي صنعت من مختلف المواد ومدى تأثيرها، وثبت أن هناك حركة دوامية لطاقة تنبعث من رأس أو قمة الهرم يتسع قطرها كلما ارتفعت ويبلغ ارتفاعها ثمان  أقدام وقطرها ست بوصات فوق هرم مصنوع من الكرتون وارتفاعه أربع   بوصات،وكذلك وجد أنه إذا وضعت بلورات الكوارتز فوق نموذج هرمي فإنها تزيد من مجال طاقة الهرم.

8-وثبت كذلك أنه يوجد داخل أي شكل هرمي مجال مغناطيسي يغير القوى الموجودة إذ أنه من المعروف أنه بوسع أي مجال مغناطيسي أن يمنع سريان التيار الكهربائي أو يغير من مجال مغناطيسي موجود   وهذا يدل على أنه يوجد في الهرم مجال كهرومغناطيسي   وتبلغ قوة هذا المجال 13.000 جاوس في حين أن مجال الأرض هو 1 جاوس وهذا هو سبب زيادة استنبات البذور وتنشيط الأنزيمات.

9- ذكر بعض العلماء انه اذا افترضنا بوضع خط من القطب الشمالى الى القطب الجنوبى فانه يمر برأس الهرم الأكبر

10- الفراعنة  قاموا باستخدام  الليزر فى عملية قطع الأحجار وذلك للدقة المتناهية فى حوافى الأحجار المقطوعة والمبنى بها الهرم ،وذلك ليساعد فى عملية الألتصاق الجيد  .


 11- فى بناء الهرم أستخدم الفراعنة علوم كثير منها  الرياضيات والمعادلات الهندسية والنجوم الفلكية ، وهذا ما يوضح لنا الدقة المتناهية فى الزوايا والمقاسات الخاصة بالهرم .   

-12
الفراعنة فهموا النظرية الذرية الحديثة وربطوها بنظام الكون.

 13- لقطع أحجار الهرم كان الفراعنة  يستعملون  مواد كيميائية ولما لا والفراعنة هم من علموا العلم أجمع علم الكمياء وقد عرفوا ببراعتهم فى هذا

14- يرى الدكتور مصطفى محمود ان تفسير رفع تلك الحجارة للبناء اتى عن طريق علم عند الفراعنة متقدم جدا استطاعوا من خلاله  إلغاء الجاذبية الأرضية


رابعا   الهرم الأكبر والشفاء:
 وتوضح لنا نظريه جوزيف سيايس الأمريكى والتى تقول :
(إن الهرم له خمسة أوجه بما في ذلك قاعدته كما أن للهرم خمسة أركان وجميع زوايا الهرم هي )5/1( من الذراع وهو مقياس قديم يبلغ )2/1
وهذه نظريه طويلة يثبت من خلالها العالم الأمريكى ان الشكل الهرمى الخماسى له قوه كأمنه ،تخرج من الشكل الهرمى تساعد فى الشفاء وغيره  ،ومما استنتجه أيضا من نظريته ان الاتجاه المحوري نحو الشمال- الجنوب المغناطيسي قد يؤثر ايجابيا على صحة الإنسان، وقد يعمل على تنشيط الغدد والأنزيمات الحيوية في جسم الإنسان، وينشط حركة الدورة الدموية والنشاط العصبي والهرمونات للجسم مما يقوي مناعته المكتسبة ويصد عنه أي غزو ميكروبي مهاجم أو قوى خفيه  ضاره، مما يحميه من الأمراض ويساعده على الشفاء من أي مرض يلم به ومعلوم أنه حول جسم الإنسان هالة كهرومغناطيسية كلما قويت أو دعمت بقوى خارجية كهرومغناطيسية ازدادت مناعة الإنسان بإذن الله لأنها درع منيع ضد الأمراض بل العجيب أن شخصية الإنسان تكون قوية ومؤثرة جدا لدرجة السيطرة على الآخرين بسهولة لقوة جاذبية هذه الطاقة ولذا يسمى الإنسان جذاب .

خامسا الهرم الأكبر والحفاظ على الطعام والكائنات الحية :
وقد قام الباحث فيرن كاميرون من علماء كاليفورنيا بعدة تجارب على نماذج الهرم التي كان بعضها في حمام بيته باعتبار أن الحمام أكثر الأماكن رطوبة وحرارة في البيت الأمر الذي يعجل بفساد الطعام،، ووضع قطعة من لحم حيوان داخل الهرم وبعد ثلاثة أيام لاحظ رائحة خفيفة تصدر من قطعة اللحم ولكنه بعد ستة أيام اختفت هذه الرائحة وتقدد قطعة اللحم وبقيت قطعة اللحم داخل الهرم في الحمام لعدة أشهر وقال كاميرون أنها كانت في نهاية الشهور بدون رائحة ،مما يعني أنه يصلح أن نحفظ داخل الشكل الهرمي الأغذية لمدة طويلة  .
وفي عام 1930 أجرى العالم الفرنسي أنطوان بوفيسي تجربته على شكل هرمي محوره نحو الشمال – الجنوب ووضع فيه قطا حديث الوفاة ،وكانت المفاجأة أن القط لم يتحلل بل تحنط وأصبح مومياء ،ولم يكتف بذلك بل وضع لحما وأطعمة مختلفة فوجد أن هذه الأشياء لم تتعفن .

سابعا الهرم الأكبر وعلوم الفلك والهندسة :

من المعروف ان القدماء المصريين ومنذ فجر التاريخ قد برعوا فى علوم الهندسة والفلك ، وهذا ثابت وبين بشهادة المؤرخين العالميين مثل هيردوت وديودور الصقلى وغيرهم من الذين زاوا مصر وانبهروا بعلومها وتحدثوا عنها ومنهم من تعلم أيضا فى الجامعات المصرية القديمة على ايدى الكهنة الذين كانوا يحتفظون بالعلوم وجعلوها سرا من اسرار الدولة يحاكم صاحب إفشائها بالإعدام ،وايضا مما يدل على براعتهم فى العلوم والهندسة ما وصل إلينا منهم عن طريق البرديات ونقوش المعابد والمقابر ، ومما ورد عنهم وفى الكتاب المقدس ان المصريين قد اخترعوا شئ  كميائى اذا شربة احد وهو كاذب نطق وعلى الفور بالحقيقة ،اى أن المادة كانت مادة لكشف الكذب ،وايضا ما وصل الينا من مبانى ضخمة تتميز بعمارتها وهندستها وزواياها التى هى غاية فى الدقة ،وفى مجال الفلك كما قلنا ان علما الآثار والمؤرخين قالوا انه فى الأصل مرصد فلكى- وكما وضحنا فى البداية فى الفصل الأول-     ودليلهم على  ذلك ان فى الجدار الشمالى لغرفة الملك هناك منفذ صغير   ينتهى عند الجدار الخارجى للهرم يعمل كتلسكوب لجزء لجزء واحد من سماء الليل يمكن من خلاله رؤية النجوم الشمالية  عبر هذا المنفذ واعتبروا هذا البناء هو جهاز  لبعث الموتى يضمن الأبدية لهم حيث ،أنهم كان يعتقدون ان النقطة الشمالية تمثل (آيارو) أى حقول النعيم أى الفردوس  ،ولهذا قدس المصريين القدماء النجوم التى حولها وهى المجموعة التى نعرفها الآن ب(النجوم القطبية) .
 وقد عكف عددا كبيرا من علماء الفلك والهندسة على دراسة الهرم هندسيا وفلكيا  وقد خرجوا بنتائج مبهره عن معجزات الهرم الفلكية والهندسية منها وعلى سبيل المثال وليس الحصر :
1-   ما أثبته العالم المصرى الكبير محمود الفلكى فى عام 1862ميلاديا حيث قام بعمل درسات توصل منها الى إثبات علاقة الهرم بنجم الشعرى اليمانية (سيروس)
2-   استطاع  ايضا محمود الفلكى ان يحدد التاريخ التقريبى لزمن بناء الهرم وذلك بطريقة القياس والرصد وقد اعتبرت تلك الطريقة وتلك النتيجة حجر الأساس لعلم جديد هو علم ( الأسيروآركيولوجى) او علم الدراسة الفلكية للآثار ، وهو العلم الذى دى حديثا الى استخدام الأشعة فى الدراسات الهرمية التى أصبحت تجرى الآن ،وهو ما أثبت لنا وأكد ان الهرم بنى قبل 5000 عام تقريبا اى فى الأسرة الرابعة عصر خوفو تحديدا ، لكى نرد على الجهله ومدعى العلم الذين زعموا ان الهرم الأكبر قد بناه قوم عاد اى قبل ان يعرف التاريخ ونرد على الاخ الذى خرج علينا بكتابة الأحمق الفراعنة لصوص حضارة والذى ادعى فيه أن الهرم ليس من صنع الفراعنة وانما هو من صنع قوم عاد والذين أهلكهم الله قبل بدأ الحضارة الفرعونية بآلاف السنين ، وايضا قطع القول على اليهود والذين ادعوا ملكيتهم للهرم وان أجدادهم اليهود الأوائل من بنى إسرائيل هما من قد قاموا ببناء الهرم ، فبتحديد التاريخ هذا أثبت أن الهرم قد بنى قبل دخول سيدنا إبراهيم والذى هو جد بنى إسرائيل وإسرائيل هو نبى الله يعقوب وأبوا سيدنا إسحاق والذى من نسله سيدنا يوسف (عليهم السلام جميعا  )و بنى إسرائيل ، اى ان الهرم قد بُني قبل أن يدخل نبى الله إبراهيم مصر بألفي عام او يزيد  ، بمعنى ان الهرم وجد قبل وجود بنى إسرائيل  وسيدنا يوسف بالفى عام والمعروف ان الأسباط قد قدموا الى سيدنا يوسف فى مصر فى عهد الهكسوس، وقبل سيدنا موسى وخروجه ببنى إسرائيل من مصر 1500عام، والذى كان خروجه عليه السلام فى عهد الدولة الحديثة  ، وهذا ما أثبتته  الكتب السماوية جميعا من التوراة والإنجيل والقران وكما اثبتوا تلك الحقائق والذى أثبتها التاريخ والحفائر الحديث اثبت لنا أيضا ان اليهود وبنى إسرائيل قد خالفوا نبى الله موسى وهارون وسرقوا مجوهرات وحلى جيرانهم من الفراعنة  وهذا ما أثبته القران والإنجيل والتوراة فى آياتهم وقصصهم عن طغيان بنى إسرائيل ولولا نبى الله موسى لأهلكهم الله جميعا فى أكثر من مناسبة كما فعل بفرعون وإتباعه.
3-   اثبت العالم دافيدسون وغيرة من العلماء ان الهرم كان مصمما بطريق هندسية وفلكيه تجعله (ساعة زمنية ميقاتيه ) تستخدم فى تحديد مواعيد الانقلاب الشتوى والصيفى والآعتدالين الربيعى والخريفى ،وذلك حسب الزوايا التى تتخذها منه الشمس أثناء دوران الأرض حولها على مدى أيام العام ،وهذا ما تؤكدة الاسطح الخارجية للهرم حيث من الواضح جدا ان الهرم كان مكسى من الخارج بطبقة من الجرانيت  الناعمة نقش عليها رسوم وكلمات تحد مواعيد السنة الزراعية والمناسبات والأعياد الرسمية ،بل والأكثر من ذلك تحدد أيام الشهر زموقع كل شهر من شهور السنة
4-   أثبت العالم البلجيكى روبرت بوفال وهو من مواليد الإسكندرية ،ان الأهرامات وخاصتاً أهرامات الجيزة جزء من عقيدة دينية عند الفراعنة متحوره حول النجوم وليس الشمس، ونظرا لما فيها من دقة حسابية ورموز، لا يمكن أن تكون مجرد مقابر ،وقد أعتقد بوفال ان أهرمات الجيزة هى صورة أرضية عملاقة لمنطقة فى السماء يقسم فيها وتحديدا فى مجموعة اوريون والتى عرفها الفراعنة باسم ساحو،
5-   لاحظ المكتشفون الحديثون هو بمثابة مؤشر جيوديسى  والجيوديسيا  هو علم يعنى بتحديده وبدقة تامة للمواقع والمراكز الأرضية ولشكل الأرض وحجمها وكل مقاييسها

6-   الهرم الأكبر يقف  فى نقطة عند سطح الأرض يقع تماما بين ثلث المسافة بين خط الاستواء والقطب الشمالى
7-   أن أهرمات خوفو وخفرع ومنكاورع متوازية مع نجوم الشمال وتتجه لناحية نجوم الجنوب
8-   ان الهرم الأكبر مصمم بحيث إسقاط خرائطى اى مقياس مصغر لنصف الكرة الشمالى للأرض وبنسبة1:43200حيث يرمز رأس الهرم للقطب الشمالى وقاعدته لخط الاستواء
9-   كانت الأهرات مكسوه بأحجار من الحجر الجيرى الناصع البياض والتى رصفت الى جانب بعضها البعض بأحكام تام بفارق (500:1) من البوصة مما يجعله أعجازا هندسيا نادر المثيل
10-                      يعتقد ان قمة الهرم كانت من الذهب الخالص مما يعطى مع اللون الأبيض الناصع شكلا جذابا ورائعا
11-                      أن أهرمات الجيزة الثلاثة تصطف الى جانب بعضها البعض ،بنفس النسق التى تصطف فيه النجوم الثلاثة زيتا اوريونيس والمسمى النطاق عند العرب وأبسيلون اوريونيس والمسماة النيلام  عند العرب ودلتا اوريونيس والمسمى (المنطقة )عند العرب وهذا الثالث اقل لمعانا عن سابقيه وان الهرمين الأولين فى نفس الخط بينما الهرم الثالث خارج هذا الخط قليلا الى اليسار ،وهو نفس شكل النجوم السابقة تماما
12-                      أن النجوم الثلاثة تقع غرب درب اللبانة (التبانة ) وأيضا الأهرامات تقع غرب
13-                      مساحة قاعدة الهرم يمكن ان تتسع لبرلمان وكاتدرائية القديس بولس ودير وست منستر فى لندن كما يقول الدكتور احمد فخرى فى كتابة الأهرامات المصرية
                                             

                                                  الفصل الثالث
هناك الكثير من الدراسات والفحوصات التى تمت على الأهرام المصرية ،وخاصتها الهرم الأكبر منذ القرن التاسع عشر الى الآن منها فحوصات كانت ليس لها نتائج ومنها فحوصات كشفت لنا عن بعض أسرار الهرم الأكبر ومعجزاته العلمية ،وفيما يلى سوف نستعرض بعض تلك الفحوصات التى  تمت فى الهرم الأكبر ، بأحدث الأجهزة المخترعة فى الوقت التى أجريت فى الفحوصات .
الفحص بالأشعة الكونية :
قام بهذا المشروع جامعة بيركلى بكاليفورنيا ومعهد لورنس للإشعاع بالاشتراك مع الخبراء بهيئة الآثار المصرية وأساتذة قسم الطبيعة بكلية العلوم ، تحت إشراف الأستاذ لويس الفاريز الحائز على جائزة نوبيل فى الطبيعة ، وكانت النتائج أن الهرم قد استعصى على الأجهزة الحديثة آنذاك   وذلك لكبر حجم الأجهزة وعدم دخولها فى الممرات الضيقة ،وقد قاموا بتغطية 19%فقط من مساحة الهرم

الفحص بالموجات الكهرومغناطيسية :
قامت بعثة علمية من جامعة ستانفورد بالاشتراك مع هيئة الآثار المصرية وأساتذة قسم الطبيعة بكلية العلوم بجامعة عين شمس فى الأعوام ما بين 1975 الى 1978م اى وعلى مدى أربع سنوات متصلة ، قاموا بأجراء فحوصات وقياسات متعلقة بهذا المشروع، والتى تضمنت قياسات للمجالات المغناطيسية والمقاومات الكهربائية والموجات الصوتية ومن الغريب ان تلك الأبحاث لم تسفر عن شئ قاطع بالنسبة لقضية وجود فراغات داخلية بالهرم ، ولكن الضمير العلمى والحرص على ذكر الحقائق  أملى على هؤلاء العلماء ان يذكروا فى تقريرهم العلمى ان القضية لم تحسم بعد ، وان الهرم الأكبر قد استعصى على هذه الأجهزة الحديثة ، وأن من الضرورى استخدام أجهزة ومعدات وأساليب علمية أخرى أكثر تطورا من الناحية التكنولوجية.

الفحص عن طريق الميكروجرافييتر :
انصبت وصيات العلماء الذين قاموا بإجراء جميع هذه القياسات السابقة على  ضرورة الاستعانة بجهاز (الميكروجرافييتر) الذى كان لم يزل بعد فى مراحل تطوره الأولى ،وهو جهاز بالغ الحساسية ومازال سرا علميا حتى الآن،ولا يوجد مثله إل عدد قليل فى مراكز البحوث القومية للدول المتقدمة تكنولوجيا ، ولا تتجاوز درجة حساسيته واحد على مائة من (الملليجال)
وفى أبريل عام 1986م أجرى المهندسان الفرنسيان مسيو دورميون ومسيو جودان قياساتهم  بهذا الجهاز الذى تم إحضاره من المؤسسة القومية للطاقة الكهربائية النووية بفرنسا ، وقد أجريت هذه القياسات بالممر المؤدى الى ما يسمى بغرفة الملكة بداخل الهرم الأكبر ،وبعد أجراء خمسين قراءة تأكيدية بهذا الجهاز تأكد على وجه اليقين وجود مجموعات من الفراغات خلف الجانب الغربى الأيمن من الممر المؤدى الى غرفة الملكة
أذن فقد سمح الهرم الأكبر أخيرا بمعرفة سر من أسراره الداخلية التى ظل  محتفظا بها منذ بناءة من نحو 47قرنا

فحص الرمال التى داخل الهرم :
فى عام 1986م قام  العلماء بعمل ثلاث ثقوب داخل الكتل الحجرية الموصلة الى تلك الفراغات فاكتشفوا أنها مملوءة بالرمال الناعمة ، وتبين ان تلك الرمال نوعية خاصة يرجع تكوينها الجيولوجى الى عصر الأليجوسين ، وتتراوح حباتها من 2مم الى 16مم ، وأنها رمال مشعة وتحتوى على نسبة عالية من المعادن الثقيلة ، وهذا ما يثبت أن الرمال قد أجريت لها عملية فصل قبل وضعها فى باطن الهرم ، وهو ما يتطلب أجهزة حديثة وحساسة جدا ، وقد استخدمت تلك الرمال كما قلنا فى البداية للحماية من الزلازل ، وهذه الرمال عرفتها اليابان فى أوائل الثمانينات من القرن المنصرم وأستخدمتها فى مبانيها وهذا لكثرة الزلازل  فى اليابان وتعرض المبانى للتصدع أثر الزلازل ، وأيضا كعازل حرارى محيط بالفراغات الموجودة خلف جدران الممر بقصد المحافظة على موجودات موضوعة بداخل نلك الفراغات .
(كتاب مصر القديمة دراسات فى التاريخ والآثار لمختار السويفى ص 123،124،125)


الهرم والعلم الحديث:
فى عام 1993 م قام عالم آثار ألماني يدعى رودولف جانتنبرنك بالتعاون مع المجلس للأثار ،قام بإدخال روبورت آلي وقد اطلق عليه أسم يوبو أوت بمعنى فاتح الطريق باللغة المصرية القديمة ، وقد كان الريبورت مثبتا به كاميرا تبث للعالم أجمع الطريق الذى يسير فية ولكن اصطدم بعتبة وتعدها الى أن وصل لمسافة 65 م ووقف أمام لوحة لا تتعدى عشرين سم فى عشرين سم وعليها مقبضان وفى أسفل الجهة اليمنى من اللوحة وجد كشرا صغيرا سمح لضوء الربورت الكاشف ان يمر فيه مما أوحى بوجود فراغ اى غرفة أخرى خلف الباب .
ويعتقد عالم الآثار ايفن أدوردز ان خلف هذا الباب حجرة صغيرة بها تمثال للملك خوفو وهو ينظر الى مجموعة أوريون ، والبعض يعتقد بوجود مؤمياء خوفو والتى لم يعثر عليها الى ان فى تلك الحجرة ،والبعض الآخر يقول ان به كتاب المعرفة الذى كتبة خوفو ويحمل هذا الكتاب الحضارة وتصاميم بناء الهرم وعلوم أخرى ، والبعض الأخرى يعتقد بوجود هُريم والذى تحدثت عنه متون الأهرام وقالت انه اختفى بسبب الصراعات السياسية والعقائدية آنذاك.
والجدير هنا بالذكر ان متون الأهرام نفسها والتى يقول عنها عبداللطيف البغدادى أنها اذا كتبت فى كتب فسوف ملء 10000صفة ، وتتحدث المتون عن أبواب حديدية هى بمثابة أبواب نجميه ترشد الى مقر أويزوريس فى مجموعة أوريون .
 وقد أحصيت حتى الآن أكثر من ثلاثين رسالة علمية فى هندسة الهرم وعمارته وربما ستظهر لنا السنين والأيام القادمة أن شاء الله الكثير والكثير من معجزات الهرم الأكبر ، فكلما ازداد العلم والوسائل الحديثة كلما استطعنا أن نكتشف أشياء أكثر وأكثر من كنوز الأسرار التى يحتفظ الهرم الأكبر بالنصيب الكبير منها لم يفصح عنه حتى الآن الا القليل جدا من كنوز أسراره .

الأساطير التى دارت حول صاحب الهرم الملك خوفو:
من الغريب والعجيب جدا ان صاحب أكبر بناء فى التاريخ ، وصاحب أعجب أعجوبة من عجائب الدنيا السبع ، بما يشتمل عليه الهرم من معجزات وحقائق قمنا بسردها فى الفصل الثانى ، الآن الملك خوفو لم يذكر اسمه كثيرا ولم نجد أعمال  غير الهرم وتماثيل اللهم إلا تمثال للملك خوفو من العاج عثر عليه فى أبيدوس وهو أيضا مؤرخ من العصر المتأخر اى ان خوفو لما يأمر بصناعته أيضا ،الى جانب ان حجر باللرو وهو من أهم وثائق الدولة القديمة ان الجزء المتعلق بالملك خوفو محطم ، وأيضا الأحداث التى كانت فى عصره لا يكاد يصل إلينا منها الا القليل ، وارى أن هذا كله يدل على أن غرفة الملك او مقبرته لم تفتح الى الآن ، فكيف لنا بملك معمور لا يعرف عنه التاريخ شئ مثل توت عنخ أمون عند فتح مقبرته وجدت تلك الكنوز الهائلة فما بالنا بالملك خوفو وهو بانى الهرم الأكبر المعجزة وصاحب التاريخ الكبير ، كيف ستكون مقبرته ان وجدت وكيف ستكون كنزوها ، وارى ان كانت حجرت الملك قد فتحت فلابد ان كان يصل إلينا ولو بعض القطع التى كانت فيها وهذا ما لم يحدث وما لم يصل إلينا مما يزيد من توقعي بأن غرفة الملك او مقبرته لا تزال سراً كبيراً ، كما هي أسرار الهرم ، تبوح لما تشاء وتستعصى على من تشاء .
والغريب أن الملك خوفو نسجت حولة الأساطير منها ما تتحدث عنه بإجلال كمل فعل مانيتون الؤرخ المصرى ، ومنها ما ينزل به الى أقصى درجات الرزيلة .
النوع الأول  :
ومن الاساطير التى خلدت ذكر الملك خوفو بأنه قام بوضع الكتاب المعروف باسم كتاب لمعرفة والذى تحدثنا عنه فى الفصل الثانى ، وهو كتاب يضم أسرار وتصاميم الهرم والعلوم القديمة وأيضا الحضارات القديمة ، وان الملك خوفو عندما انتهت حياته من الأرض صعدا الى السماء ، ومن سمى أصبحت له عبادة خاصة وبالفعل ظلت الى العصور المتأخرة .
وفى العصور التالية للملك خوفو تحول أسمة الى تميمة تعطى لصاحبها القوى ، وقد عثر على بعض الجعارين عليها تمائم سحرية مذكور عليها أسم خوفو .
النوع الثانى :
أما النوع الثانى من الأساطير التى دارت حول الملك خوفو فى أساطير تصفه بالظالم المستبد، ومنها ما ذكره هيرودوت بأن مصر كانت تعيش فى رخاء الى ان جاء ملك ظالم جلب معه البؤس والشقاء على شعبه ، ويذكر ان خوفو قد قفل المعابد ومنع تقديم الأضاحي الى المعبودات ، وجمع الناس للسخرة فى بناء الهرم ،ويضيف هيرودوت بان خوفو وصل الى أحط أنوع الرزيلة ، حتى انه وضع ابنته فى ماخور لتجمع مبلغا معينا من المال .
( ثم أعتلى خوفو العرش  وأنغمس فى كل أعل الرزيلة ،لقد أغلق المعابد ،وحرم كل أنواع القرابين وأرغمهم على السخرة فى أعماله..............................
فمن السهل على هيرودوت أن يرى ان الهرم ظاهر جيولوجية أكثر منها ظاهرة إنسانية ، بينما الواقع يقول انه عندما بدأ خوفو العمل فى الهرم كان الهرم ما يزال مرحلة فنية فى دور التجريب ، أما المحاولات السابقة كانت ترمى الى شكل مثلث ،فتلك المحاولات لجئت الى الغش مستخدمة التصميم المدرج والذى بلغ ذروته فى عهد زوسر ........)
كتاب أربعين هرما فى مصر لبيتر سنودون ترجمة بهاء جاهين ص8
كتب بعض المؤلفين الكلاسيكيين(اليونان والرومان ) أن خوفو كان ظالماً عتياً وان شعبة كان يكرهه لأنه أستعبد الأمة كلها فى تشييد قبره الفخم ، ومن المؤسف ان بعض هذه الأقويل يرددها بعض الناس الآن ، والتاريخ المصرى خالى من اى إدعاء  ، وكان خوفو على ما يظهر حاكما قديرا نشيطا ازدهرت البلاد فى أيامه
 كتاب أهم المعالم الأثرية فى منطقة الجيزة د|سمير أديب ص 12
ومما لا شك فيه أن هذا الكلام هراء ، والدليل على ذلك ما عثر عليه فى حفائر قرية العمال من الرسائل التى كان يبعثها العمال الى رويهم ، واصفين حياتهم ومأكلهم ومشربهم كما تحدثنا فى الباب الأول عند الحديث عن قرية العمال ، وان هذا الكلام ملفق وخاصتاً من كهنة المعبود بتاح والذين كانوا يكرهون خوفو ، وذلك بسبب الصراع الذى حدث بينهم فى ذلك الوقت .
النوع الثالث :

ويرى النوع الثالث ان خوفو ما هو الا نبى الله إدريس(عليه السلام) ، وان متون الأهرام ما هى الا اللواح سيدنا إدريس عليه السلام التى نزلت عليه من رب العزة ، ويستدلوا بان خوفو قد أغلق المواخير ، وأغلق المعابد ومنع تقديم الأضاحي للمعبودات ، وقالوا  أيضا ان الدليل القاطع على ان خوفو هو سيدنا إدريس عليه السلام ان جثته لم يعثر عليها الى الآن ،وذلك لان سيدنا إدريس قد رفع الى السماء الرابعة كما ورد فى الكتب المقدسة السماوية .

أما أشهر تلك الأساطير أسطور خوفو السحرة والمعروفة ببردية وستكار ، ويذكر فى هذه البردية ان خوفو جلس فى وسط أبنائه وان كل منهم تحدث عن الأخبار السابقة وأصحاب المعجزات قديما ، فكان كلما ذكروا أحدهم ترحم الملك خوفو عليه وأمر بتخليد ذكرى هذا الشخص ، وان تجزل العطايا والقرابين  لمقبرة ذلك الشخص تكريما  له .
(الأهرامات المصرية أسطورة البناء والواقع تأليف دكتور خالد عزت وأيمن منصور ص 79,80,81)

 ومن الحقائق السابقة يتضح لنا شئ واحد فقط ، هو أننا لا نملك إلا ان نطأطئ الرأس أعجابا  بهذا الأثر ، فالهرم الأكبر هو أكبر مقبرة فى التاريخ أجمع بنيت لتكون قبرا لفرد واحد، وعلى الرغم من أنها لم تنجح فى الحفاظ على جسده ، الا أنها خلدت ذكراه ، فلطالما وقف الناس على مر التاريخ يتأملون الهرم وتملئ قلوبهم الرهبة والإعجاب ، وسيبقى أسم خوفو خالد فى سجل الأيام ما بقى الهرم شامخا بعظمته على حافة الصحراء
يقول الأب مورو :
إذا استدعينا كل العلوم التى وصلنا إليها بعد جهود مضنية ومتصلة عبر القرون  وذلك بعد تقدم العلم ووسائل الرصد  واكتمال طرق البحث .
 فنجد أن الفراعنة قد سبقونا إليها من اكثر من 4000سنة أليست هذه نتيجة محيرة ومذهلة، وبعد كل هذا لا يمكنا الا أن نعترف بالحقيقة أن الفراعنة كانوا على قسط وافر من العلم والمعرفة بأمور وأشياء ثابتة كان كهنتهم وهم العلماء الذين يحتكرون العلوم قد ضمنوها فى الهرم الأكبر فى قالب رقمي لكى تتكشف يوما للأبصار وتقدم الحلول المناسبة السليمة للمسائل والتى حيرت العالم أجمع من قديم الأزل الى الآن








                             الفصل الرابع
الأهرامات المصرية بين الفراعنة وصنع فى الصين الشعبية
         
                                     
 الرد على الغوغاء وسارقي التاريخ فى بناء الهرم:
للأسف الشديد ان فى تلك الأيام ظهر علينا كثيرون من الغوغاء وسارقي التاريخ ينسبون الأهرامات الى أشخاص غير مصريين مدعيين أنهم يمتلكون الأدلة على ذلك مع أن العلم الحديث بتكنولوجيته وعلم المصريات والعلوم المساعدة له أثبتوا للعالم أجمع أن الهرم  علامة تجارية تحمل كلمة ( صنع فى مصر ) ولكن لا حياة لمن تنادى ، فالكل يعلم ان الهرم مصرى  بناه الفراعنة ولكنهم يجادلون  ،  فنرى مرتا يدعى اليهود ملكيتهم للهرم ،ومرة أخرى نجد المستشرقين ودعاة الخيال المريض يقولون انه من صنع أناس أتوا من الفضاء او من صنع سكان قارة اطلنطا المفقودة من عشرة الاف سنة،وهؤلاء لا يهمونى ولا يحركوا لى ساكن ،فهم أشخاص من مدمنى الأفلام الأجنبية ذات طابع الخيال العلمية ،او أفلام الولت دزنى  وعلاجهم سهل بأن يغلقوا الفلم ويناموا قليلاً فيصبح منهم الفرد سليم العقل ويعرف أن كلامه كان حلما  او كابوسا ، ولكن ما يوسفني أن نجد مصريين يقولون ان الهرم ليس مصرى ، وللأسف هذه الطائفة هم من محبى الشهرة ومرضى الأعلام ، ففى الآونة الأخيرة ظهر علينا  أحد هؤلاء من مدعى العلم يقول لنا ان الهرم قد بناه قوم عاد وان المصريين القدماء سارقى حضارة وتاريخ ( الفراعنة لصوص حضارة).
 وهذا الشخص هو من استفزني وجعلنى أضيف للبحث هذا الفصل، للرد على هؤلاء الغوغاء، وذلك للرد على الجميع بأذن الله تعالى.

الرد على الفراعنة لصوص حضارة ومشيدى الهرم هم  قوم عاد:
ظهر علينا فى السنوات السابقة والأيام الأخيرة تلك، من يدعى لنا ان الفراعنة ليست بناة الآهرام ، وان الأهرامات هى من صنع قوم عاد ،وقد فسر الآيات القرآنية بما يحلوا له لإثبات نظريته الفاشلة ،  وهو كما قلنا من مدعى الشهرة ومحبى الأعلام ،
حيث انه يقول فى نظريته ان الأهرام كانت مساكن لقوم عاد ،وان طولهم الذى ذكر فى القران هو ما ساعدهم فى بناء الأهرامات والمعابد المصرية كافتا .
والجواب سهل وبسيط جدا :
يتلخص فى ان نقول له ونستسلم لنظريته بأن الهرم هو مساكن لقوم عاد والذى ذكر ان أطولهم كانت تزيد عن 17متر للشخص العادى فناهيك عن عرضة ، فكيف لهذا العملاق الضخم أن يسكن فى منزل بابه لا يتعدى المتران وممراته لا تتعدى السنتمترات ، فالمعروف ان أبواب الأهرامات ودهاليزها ضيقة جدا لا تكاد تدخل الفرد العادى فى أيامنا هذه ، وفى بعض الأحيان نلجاء للزحف على البطون لكل ننتقل من غرفة الى غرفة ،فكيف يبنون بيوتا لا يعرفون الدخول فيه والعيش فيها ، والثابت فى القران ان هؤلاء القوم كانوا يسكنون تلك البيوت بمعنى أنهم كانوا يخلونها ويتعايشون فيها !!!!!!!!!!!
 اللهم الا أنهم كانوا يصنعونها للفرجة عليها وينامون فى العراء وهذا ضربا من ضروب الكوميديا السوداء لا يصدقه عقل ،والهرم لو بناه قوم عاد ما استغرق تلك السنين الطويلة كما ذكر هيردوت نفسه فى إنشائه وبنائه  ، وذلك بسبب أطوالهم وذكائهم المفرط،وقول رب العزة فى القران الكريم
 (التى لم يخلق مثلها فى البلاد)
                                                           
  فكيف وتلك الأهرامات موجود منها فى المكسيك وفى السودان
ويكفى على هذا المدعى تلك الحجة لكى تنسف رأيه من جذوره ،وليعلم ويطمئن على نفسه بأنه ليس او من أدعى ذلك فقبلة أدعى القلقشندى ان الذى بنى الهرم هو (سوريد ابن سهلوق ) وهو من ملوك مصر قبل لطوفان ، وأيضا ذكر ابن عفير ان الذى بنى الهرم هو (جياد ابن مياد ابن شمر ابن شداد ابن عاد ابن عوص ابن آرم ابن سام ابن نوح عليه السلام) ، وهؤلاء الملوك الذين ذكرهم المؤرخين السابقين ليس لهم سند تاريخى فى التاريخ القديم ، وهؤلاء المؤرخون يعذرون لأنهم كانوا يأخذون التاريخ من الشعوب والذي كان بعضهم يميل الى الخيال فى كثيرا من الأحيان ،وعذرهم أيضا أن وسائل التكنولوجيا فى تلك الأزمان كانت لا تساعد المؤرخ والعالم على أثبات نظريته فكان ينقلها لنا كما هى ،ولأن هؤلاء العلماء شرفاء كانوا يقولون لنا مصدر قولهم ،ومن اين أتوا به ولهم منا جزيل الشكر والعرفان على مجهودهم الذى يشكرون عليه فى تلك الأزمان السحيقة ، ام عينة هؤلاء من مدعى العلم ومحبي الشهرة الآن أين عذرهم وقد وصل العلم لدرجة من التقدم يستطيع من خلالها أن يثبت وبكل سهولة وهو جالس فى احدى المعمل صحة نظريتة او خطئها ، فبالله عليكم كيف نلتمس لهؤلاء الناس العذر كما التمسنا للسابقين الأوائل .

  الرد على من أدعى بأن بناة الهرم هم سكان الفضاء :
وكما قلت ان هؤلاء الأشخاص لا خوف منهم ، فمهم من مرضى أفلام هوليود ، ومحبى فيلم المؤمياء وحرب الكواكب وجميع أفلام الخيال العلمى ، ولكن نرد عليهم ونستفسر بسؤال : اين هؤلاء الفضائيين ؟ ومن اين أتوا ؟ ومن شاهدهم ؟ وما حاجتهم فى ان يبنوا تلك المبانى على أرض  ليس ملكهم أليس من الأولى أن يكون مثل ذلك الأعجاز على أرضهم ، ومن حق أولادهم وبلادهم ؟ ام أننا قد قمنا بجلب هؤلاء الفضائيين من سكان المجرات المجاورة وأجبرناهم وسخرناهم  بكل علومهم فى بناء الأهرامات ؟ وان كانوا هم من بنو الأهرامات  وذهبوا الى حال سبيلهم فمن بنى تلك المعابد الشاهقة والمقابر التى فى بطون الجبال ، والتماثيل التى تصل الى أكثر من عشرين متر فى بعض الأحيان  ، بعد أن رحل هؤلاء الفضائيين وتحرروا من رق المصريين الجبارين والذين أجبروهم على هذا ؟  وللعلم أن الفترات الزمنية بين اسر الفراعنة والدول المصرية القديمة تتعدى  السنين الطويلة

الرد على من قال ان الجن من بنوا الهرم :
هؤلاء أيضا  مساكين يحتاجون الى العلم أكثر من الدواء لعلاجهم من مرضهم الذى سيطر عليهم ، ومعظم تلك الطائفة من السحرة ومدعى تسخير الجن.
 ونقول لهم فى سطور قليلة وباختصار :
 أننا لا ننكر وجود الجن وعالمة الغريب ، فهذا مذكور فى الكتب السماوية ،ومثبت فى القران والسنة النبوية الشرفة للنبى المصطفى صل الله عليه وسلم ، ولا ننكر عليهم أيضا أن الفراعنة عرفوا السحر وبرعوا فيه ، فبعث الله لهم نبيه موسى عليه السلام بمثل ما برعوا فيه وهو السحر ، مع ان هناك بعض الآراء تقول ان سحر كهنة فرعون كان عبارة عن علوم متقدمة، لا يعرفها ألا الكهنة وهو ما كان معروفا فى المملكة المصرية القديمة ، فالعلم كنا قاصرا على الكهنة فقط من دون غيرهم من العامة ، وكان ما يفعله الكهنة بالعلوم أمام العامة شئ خارق  ودربا من دروب السحر لعامة الشعب والذين كانوا لا يعفون ما وصل الى الكهنة من تلك العلوم ، مما يجعلهم يقولون بان ذلك سحر ، فمثلا يقال ان كهنة فرعون سحروا اعين الناس عن طريق عكس الإشعاعات كما هو معروف فى شاشات السينما فظهر للعامة ولموسى الذى خاف فى بداية الآمر انه حقيقي ولكن عندما رمى موسى عصاه ذهب العلم بالأعجاز امن رب السماء الواحد الأحد ، لذلك سجد الكهنة لموسى فى نفس الوقت وبدون تردد لان معجزة موسى غلبت علومهم والتى كانت مدعى لفخرهم ،ولإعجاب الشعوب بهم ،  قايضا يذكر فى الكتاب المقدس ان الفراعنة كان عندهم نوع من المشروبات اذا تناوله الشخص لا يستطيع الكذب وقالوا ان هذا سحر ولكن فى أيامنا تلك اتضح لنا من علوم الكيمياء والأدوية ان هناك مساحيق لكشف الكذب ، وايضا عرف عن المصريين القدماء معرفتهم بالأضاءة  والنور المعروف حاليا وكان هرم مدينة اونو يضئ بالليل جوانب المدينة كلها ، وأيضا منار الإسكندرية ، وهو ما كان يدعونه العامة سحر ، وقد ظهر لنا فى تلك الأيام انه علم عن طريق تخزين طاقة الشمس وتحويلها إضاءة فى الليل عن طريق البطاريات الشمسية والتى ذكر احد المؤرخين القدماء بان كان هناك صناديق غريبة معرضة للشمس طول الوقت وبها توصيلات غريبة وهو ما عرف الآن بالبطاريات الشمسية ، وهذا ليس مجالنا وحديثنا الذى نتحدث فيه وسوف نسرد بحثا اخر لمثل تلك الإعجازات العلمية ،ولكن الشاهد من تلك الرؤايات بأن الفراعنة وصلوا لعلوم تجعلهم علماء لا حاجة لهم للجن لفعل انجازاتهم والتى كانت سهلة بفضل علومهم واختراعاتهم .
 والدليل الثانى من الكتاب  والسنة الشريفة:
فقول نبى الله سليمان عليه السلام فى القران الكريم بقولة تعالى:
( رب هب لى ملكا  لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب )
فدعاء سيدنا سليمان عليه السلام واضح وصريح بان يكون له ملك اى رعايا وخدم لا يملكه احد من بعده ولا يستطيع أحد أن يملكه ، وهذا ما حققه المولى عز وجل لسيدنا سليمان كما فى قوله تعالى فى القران الكريم ( فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كلا بناء وغواص وآخرين مقرنين في الأصفاد )
ومن هنا يتضح لنا الملك العظيم الذى كان فيه سليمان عليه السلام والذى لم يسبقه إليه أحدى قبله  ولم يصل إليه أحد بعده فالشياطين تبنى وتشيد لسليمان فقط من دون غيرة من البشر ،فتلك ميزه خاصة لسيدنا سليمان  عليه السلام لم تكن إلا  فى خدمته هو فقط والدليل ان تلك الشياطين والجن بعد ان علموا ان نبى الله سليمان قد مات فرت هاربة ولم تعد ، لأنها كانت تعتبر نفسها فى آثر ولا تستطيع ان تتخلص منه لأنها خاصية من رب السماء لنبيه سليمان عليه السلام
والدليل فى السنة النبوية المشرفة :
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه فأخذته فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم فذكرت دعوة أخي سليمان : ( رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدى ) فرددته خاسئا
وعنه ان النبى   صلى صلاة مكتوبة فضم يده فلما صلى قالوا : يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء قال : لا إلا أن الشيطان أراد أن يمر بين يدي فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي وأيم الله لولا ما سبقني إليه أخي سليمان لارتبط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة  

الرد على اليهود فى ملكتهم للهرم :
ليس غريبا على اليهود تلك الافتراء  والأكاذيب ، فالمعروف عنهم أنهم قتلة الأنبياء ،وسارقين  التاريخ ، ومكذبين الرسل ، بل وإنهم هم من جعلوا نبى الله موسى عليه السلام يأخذ بلحية اخيه بعد ان عبدوا العجل فى سيناء ، وبعد ان نجاهم الله من فرعون وبطشه وجنوده ، وهما من قالوا لنبيهم موسى عليه السلام أيضا  كما جاء فى القران
 ( قالوا يا موسى انا لن ندخلها ابدا ما داموا فيها اذهب أنت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون)
وهم من كرهوا المنى والسلوى طعام السماء وقالوا لنبى الله انهم يريدون البصل والعدس والثوم ويستبدلون الذى هو خير بالذى هو ادنى كما وضح لنا القران فى سورة البقرة
 (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ )
فهذا ما فعلوه بنبيهم موسى والتوراة تذكر أحاديث كثيرة مما فعلوه مع نبيهم فما بالنا ما يفعلوه معنا  نحن وهم من يعتقدون بأننا أعداء السامية وأننا عدوهم الأول من قديم الأزل الى أن تقوم الساعة كمصريين عامتا وكمسلمين خاصتاً .
ولكن الرد عليهم سيكون من التوراة ومن القران وأيضا سيكون عن طريق العلم والعقل فى نفس الوقت :
اولا : اذا سلمنا ان  الهرم من  صنع اليهود وأنهم هم من بنوه كما يزعمون - وهو ما سوف نثبت كذبه فى السطور القادمة- فلما لم يبنوا تلك الأهرامات فى مملكتهم الجديدة فى القدس ،مع العلم انه معروف عن اليهود أنهم أصحاب ثروات وأموال من قديم الأزل الى جانب العبقرية العلمية التي صنعوا بها الهرم فى مصر ، فلما لم نرى لهم أهرمات أخرى فى أى مكان على الأرض ، اللهم الا أنهم لا يبدعون ولا ينفذون الا وهم عبيد يعملون فى السخرة كما جاء فى ادعاءاتهم  وكذبهم  ، وأيضا عندما بنى نبى الله داوود المسجد وأكمله من بعده نبى الله سليمان  عليهما السلام ، لماذا استعانوا فى بناء المسجد والهيكل بفنانين ساسانيين كما ورد فى وصف المسجد والهيكل بأن عمارته كانت ذات طابع ساسانى وان صناع وفنانين ساسانيين هم من قاموا ببناء الهيكل والمسجد ، فهذا دليلا واضحا على كذب افترائهم ، وضعف حجتهم

ثانيا : عندما حضر نبى الله يوسف وأبوية وأخوة  مصر كان (1780-:1570)ق.م وقيل انه كان (‏1876‏ ـ‏1446)ق.م وفى كلا الحالتين فهو فى عصر الهكسوس والمعروف عنهم انهما كانوا من بعد الأسرة 13 إلى الاسره17الى عصر الدولة الوسطى ، فكيف لهم ان يبنوا الهرم الأهرامات  والتى بدء بنائها حوالى عام 2600 قبل الميلاد بما يعنى ان ما بين بناء الأهرامات ودخول بنى إسرائيل (وهو نبى الله يعقوب ) حوالى 700سنة تقريبا ، بمعنى ان الأهرامات قد بنيت قبل ان يعرف بنى إسرائيل وقبل ظهورهم فى مصر بمئات السنين ،وهذا ما يثبت كذبهم أيضا .

ثالثا : من المعروف ان قوم نبى الله يوسف كانوا من رعاة الأغنام اى أنهم بدو لا يعلمون من علوم الدنيا الا الرعى وحلب الضأن والمعز ، ولا  من تلك المهنة فى مهنة الأنبياء والمرسلين ومهنة نبى الله ابراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم جميعا السلام ، ولكن الشاهد هنا أنهم كانوا لا يعرفون من العلوم الدنيوية شئ وهذا ما ذكره القران فى سورة يوسف فى قوله تعالى :
ۖ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)
فكيف للأسباط وهم أحفاد نبى الله إسحاق وأبناء نبى الله يعقوب عليهم السلام ان يبنوا تلك الصروح العظيمة وهم رعاة أغنام لا يملكون من العلوم الهندسية والمعمارية من يمكنهم ان يقيموا خيمة فى الصحراء وليس صرحا عظيما كالأهرامات ، بكل ما تحتويه من دقة هندسية وفلكية ومعمارية ، تحتاج الى علماء عندهم من العلم قدرا يكفى لبناء تلك المعجزة .
رابعا أما إذا كانوا يقصدون أهرامات الدولة الوسطى والذين قالوا أنهم بنوها عن طريق السخرة والضرب وسوء المعاملة فمن القران والكتب السماوية والأثر الوارد من بنى إسرائيل أنفسهم ، يتضح لنا كيف كانت معاملتهم عندما حضروا الى مصر ، وكيف كانت أوضاعهم الاجتماعية فى حكم يوسف عليه السلام ،وكيف استقبل المصريين أهل نبى الله يوسف كما وضحت الآية الكريمة السابقة فى قولة تعالى (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا)
والسجود هنا من أهل مصر هو سجود تحية وتكريم وحسن استقبال لنبى الله يعقوب ولأبنائه ، وأستمر هذا الوضع لليهود فى مصر الى إن تدهور الوضع بينهم وبين فرعون والذى هو فى اغلب الأحيان رمسيس الثانى او مرنبتاح ) بمعنى أنهم قضوا أكثر من 400سنة تقريبا فى حياة طيبة ، يسودها الطمئنينة والحرية لدرجة ان قارون وصل بثروته ما لم يصل به احد من العالمين وهو من قوم موسى كما ذكر لنا القران فى قولة تعالى فى سورة القصص :
  فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ۖ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
فكيف لأشخاص يعاملون بسوء وقد وصل أحدهم من المال والثروة ما لم يصل إليه احد ، ولكن كعادة اليهود لم يشكر وتعالى على الناس فخسف الله به وبدارة الأرض وهذا ما جاء فى القران والسنة .
رابعا أكدت النصوص فى التوراة على حسن معاملة المصريين لليهود الى ان ساء بهم الحال مع فرعون الخروج ، فقام بإجبارهم على العمل فى الفاعل وحمل الأحجار وضرب الطوب ، وهذا أيضا يدل على عدم أشتركهم كمهندسين وصناع مهرة فى المنشئات المصرية القديمة.
ومن نصوص التوراة التى تدل على حسن  المعاملة من قبل المصريين لليهود
 ما يلى:
ما جاء فى الإصحاح 47من سفر التكوين  عند دخول نبى الله يوسف لمصر ومن خلفه أبوية وأخوته
  "5فَكَلَّمَ فِرْعَوْنُ يُوسُفَ قَائِلاً: «أَبُوكَ وَإِخْوَتُكَ جَاءُوا إِلَيْكَ. 6أَرْضُ مِصْرَ قُدَّامَكَ. فِي أَفْضَلِ الأَرْضِ أَسْكِنْ أَبَاكَ وَإِخْوَتَكَ، لِيَسْكُنُوا فِي أَرْضِ جَاسَانَ. وَإِنْ عَلِمْتَ أَنَّهُ يُوجَدُ بَيْنَهُمْ ذَوُو قُدْرَةٍ، فَاجْعَلْهُمْ رُؤَسَاءَ مَوَاشٍ عَلَى الَّتِي لِي». 7ثُمَّ أَدْخَلَ يُوسُفُ يَعْقُوبَ أَبَاهُ وَأَوْقَفَهُ أَمَامَ فِرْعَوْنَ. وَبَارَكَ يَعْقُوبُ فِرْعَوْنَ. 8فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِيَعْقُوبَ: «كَمْ هِيَ أَيَّامُ سِنِي حَيَاتِكَ؟» 9فَقَالَ يَعْقُوبُ لِفِرْعَوْنَ: «أَيَّامُ سِنِي غُرْبَتِي مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ سَنَةً. قَلِيلَةً وَ رَدِيَّةً كَانَتْ أَيَّامُ سِنِي حَيَاتِي، وَلَمْ تَبْلُغْ إِلَى أَيَّامِ سِنِي حَيَاةِ آبَائِي فِي أَيَّامِ غُرْبَتِهِمْ».
ومنها يتضح لنا حسن معاملة الملك لنبى الله يعقوب والحفاوة والاستقبال الذى استقبله به الملك والذى يظن انه الملك ابوفيس الثانى  احد ملوك الهكسوس على مصر
ويستمر الحديث فى سفر التكوين نفس الإصحاح قائلا :

10وَبَارَكَ يَعْقُوبُ فِرْعَوْنَ وَخَرَجَ مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ. 11فَأَسْكَنَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَعْطَاهُمْ مُلْكًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فِي أَفْضَلِ الأَرْضِ، فِي أَرْضِ رَعَمْسِيسَ كَمَا أَمَرَ فِرْعَوْنُ. 12وَعَالَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَكُلَّ بَيْتِ أَبِيهِ بِطَعَامٍ عَلَى حَسَبِ الأَوْلاَدِ...

وهنا يتضح لنا انهم لم يعاملوا معاملة حسنه فقط بل انهم نالوا ما لم يناله كثيرا من فقراء المصريين آنذاك وهى عطية الملك لهم من أرض مصر المباركة ليتحولوا من رعاة أغنام الى أناس مدنيين يعملون فى الزراعة وبهذا سادهم الأستقرار فتحولوا من مهنة الرعى والتى تتميز بعدم الاستقرار الى مهنة الزراعة والتى تتميز بالاستقرار والسكينة .
ويستمر نفس السفر ولكن فى الإصحاح 50  عندما ذكر موت نبى الله يعقوب قائلا :
"1فَوَقَعَ يُوسُفُ عَلَى وَجْهِ أَبِيهِ وَبَكَى عَلَيْهِ وَقَبَّلَهُ. 2وَأَمَرَ يُوسُفُ عَبِيدَهُ الأَطِبَّاءَ أَنْ يُحَنِّطُوا أَبَاهُ. فَحَنَّطَ الأَطِبَّاءُ إِسْرَائِيلَ. 3وَكَمُلَ لَهُ أَرْبَعُونَ يَوْمًا، لأَنَّهُ هكَذَا تَكْمُلُ أَيَّامُ الْمُحَنَّطِينَ. وَبَكَى عَلَيْهِ الْمِصْرِيُّونَ سَبْعِينَ يَوْمًا. 4وَبَعْدَ مَا مَضَتْ أَيَّامُ بُكَائِهِ كَلَّمَ يُوسُفُ بَيْتَ فِرْعَوْنَ قَائِلاً: «إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عُيُونِكُمْ، فَتَكَلَّمُوا فِي مَسَامِعِ فِرْعَوْنَ قَائِلِينَ: 5أَبِي اسْتَحْلَفَنِي قَائِلاً: هَا أَنَا أَمُوتُ. فِي قَبْرِيَ الَّذِي حَفَرْتُ لِنَفْسِي فِي أَرْضِ كَنْعَانَ هُنَاكَ تَدْفِنُنِي، فَالآنَ أَصْعَدُ لأَدْفِنَ أَبِي وَأَرْجِعُ». 6فَقَالَ فِرْعَوْنُ: «اصْعَدْ وَادْفِنْ أَبَاكَ كَمَا اسْتَحْلَفَكَ». 7فَصَعِدَ يُوسُفُ لِيَدْفِنَ أَبَاهُ، وَصَعِدَ مَعَهُ جَمِيعُ عَبِيدِ فِرْعَوْنَ، شُيُوخُ بَيْتِهِ وَجَمِيعُ شُيُوخِ أَرْضِ مِصْرَ، 8وَكُلُّ بَيْتِ يُوسُفَ وَإِخْوَتُهُ وَبَيْتُ أَبِيهِ، غَيْرَ أَنَّهُمْ تَرَكُوا أَوْلاَدَهُمْ وَغَنَمَهُمْ وَبَقَرَهُمْ فِي أَرْضِ جَاسَانَ. 9وَصَعِدَ مَعَهُ مَرْكَبَاتٌ وَفُرْسَانٌ، فَكَانَ الْجَيْشُ كَثِيرًا جِدًّا. 10فَأَتَوْا إِلَى بَيْدَرِ أَطَادَ الَّذِي فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ وَنَاحُوا هُنَاكَ نَوْحًا عَظِيمًا وَشَدِيدًا جِدًّا، وَصَنَعَ لأَبِيهِ مَنَاحَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 11فَلَمَّا رَأَى أَهْلُ الْبِلاَدِ الْكَنْعَانِيُّونَ الْمَنَاحَةَ فِي بَيْدَرِ أَطَادَ قَالُوا: «هذِهِ مَنَاحَةٌ ثَقِيلَةٌ لِلْمِصْرِيِّينَ». لِذلِكَ دُعِيَ اسْمُهُ «آبَلَ مِصْرَايِمَ». الَّذِي فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ".
ما أبلغ ذلك النص والذى يشهد بكرم المصريين وحسن معاملتهم لأنبياء الله خاصتا وبنى إسرائيل عامتا فها هو نبى الله يعقوب يطبب ويحنط على ايد المصريين ، ويحمل على الأعناق فى جيش كبير الى ارض فلسطين ، ولم يقتصر الخروج على العبيد فقط فنقول انهم مجبرون على الخروج طاعتا لسيدهم ولكن خروج علية القوم ومشايخهم هو أكبر دليل على حسن المعاملة وطيب الاستقبال ، وأيضا تركهم لأطفالهم فى مصر مع ماشيتهم وأغنامهم خير دليل ايضا على مدى الأمن والأمان الذى أنعم الله به على مصر من قديم الأزل والذى ظهر بطبيعة الحال على بنى أسرائيل فلم يخافوا على عيالهم واموالهم ونسائهم من المصريين ، والذين اتهمهم اليهود أنهم شعب غير متحضر وهمجي وان المصريين عاملهم معاملة العبيد ، المسلوبة من حريته وكرامته .

خامسا الجدير بالذكر ونحن نتفقد نصوص التوراة (العهد القديم ) انه  لم يذكر كلمة هرم  وجاءت كلمة هرم فى العهد القديم بمعنى خرابه .

ولعلى المسئول عن هذا الري بايزى سميث الفلكى الشهير والذى كان يعتقد ان الهرم الأكبر مصنوع بتصميم الهى موجود بداخل الهرم ، وايضا معروف عن اليهود فى عصرنا الحديث انها تسيطر على الأعلام كافة وعلى صناعة الأفلام فى هليود خاصة ، فعملت على ترسيخ مقولة ان اليهود من قاموا ببناء الهرم فى العديد من الأفلام  مثل فيلم ارض الفراعنة والوصايا العشر وكليوباترا ، والذى شارك فى تلك الأعمال فنانين مشهورين فى هليود وفى العالم أجمع ،لكى يستطيعوا ان يقنعوا العلم اجمع بتلك الأكذوبة البشعة
بعد ما أثبتنا بالكتاب والسنة والكتاب المقدس والعلم والتاريخ ان اليهود ليسوا بناة الأهرام ، وانه ثبت علميا أن الأهرامات بنيت قبل دخولهم لمصر ب700 سنة تقريبا ، وهذا ما أثبتته الأجهزة العلمية الحديثة ،أحب أن الفت انتباه  حضرتكم بشئ لا يسقط بالتقادم فهذا الشئ هو حضارة أمه وملك أولادها وأحفادها الا وهو الذهب الذى سرقة بنى اسرائيل عند خروجهم من مصر ، فقد ورد فى الكتاب المقدس وفى القران ان بنى إسرائيل علموا ان موسى وهارون عليهما السلام قد اعدوا العدة للخروج ببنى إسرائيل من مصر ، وذلك بأمر إللهى من رب العزة ، عمد القوم من بنى إسرائيل الى أخذ الذهب من جيرانهم المصريات ، وذلك للزينة وحضور حفل لبنى اسرائيل ، وبالفعل بسبب كرم المصريين بالفطرة وحسن معمليتهم لليهود ،حتى فى أيام اختلاف فرعون الخروج معهم فقد كانت معاملة الشعب المصرى لهم جيدة ويسودها الحب والمودة والدليل انهم أعطوهم الذهب والحلى على سبيل الاقتراض لبعض الوقت ، ولكن كعادة اليهود ومكرهم ،وإنهم ينقضون العهود حتى مع الأنبياء ،فقد أخذ هؤلاء القوم الذهب والمجوهرات والتى لا تقدر  بثمن الآن والتى أيضا كانت كثيرة لدرجة أنهم صنعوا منها عجلا كبيرا يعبدوه فى غياب موسى لملاقاة ربة أربعين يوما ، فقد قاموا بتذويب الذهب وصنعوا منه العجل ،وزينوه بالأحجار الكريمة التى كانت فى المجوهرات ، فكل هذا ثابت فى القران الكريم والسنة النبوية المشرفة وفى العهد الجديد  فكما جاء فى القرآن الكريم فى قولة تعالى :
قالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
هكذا فعلوا بربهم وبنبيهم عبدوا العجل بعد ان نجاهم الله من فرعون وعد ان أكرمهم بالأكل الطيب والطعام الجميل الا أنهم أبوا ان يكونوا صالحين فشردهم الله فى الأرض يتيهون فيها أربعين عاما ، كما جاء فى الكتب السماوية أيضا .
وهنا أطالب اليهود كآثارى مصرى متخصص فى الآثار المصرية وكمواطن مصري بالذهب الذى سرقوه اليهود منا ، بل وأطلب بتعويض عن الـ3500سنة التى مضت كفائدة لهذا الذهب وتلك المجوهرات ، وأريد ثمنها الحقيقى وقيمتها الفعلية وليس بسعر الذهب فى أيامنا هذه ،بل وتطبيق الفائدة – والعياذ بالله – التى أول من أخترعها اليهود (الربي) .
وأقول أخير لكل المتحاذقين الجهلاء والغوغاء اتقوا الله فى مصر ، فمصر تستحق ان نحميها ونمجدها ، لأنها تعتبر جزءا لا يتجزءاً من الأراضي المقدسة فى فلسطين ،والسعودية ، وأقول أخير لكى الله يا مصر وشبابك الذين سيأتون بحقك فى يوما من الأيام


















 

المراجع:
-أخر عجائب الدنيا السبع لغز الهرم الكبير انوان بطرس
-الأهرامات المصرية أسطورة البناء والواقع تأليف دكتور خالد عزت وأيمن منصور
-مصر القديمة دراسات فى التاريخ والآثار لمختار السويفى
- كتاب أربعين هرما فى مصر لبيتر سنودون ترجمة بهاء جاهين
-أهم المعالم الأثرية فى منطقة الجيزة د|سمير أديب
- كتاب مائة حقيقة مثيرة فى حياة الفراعنة د|زاهى حواس .

  - الدكتور احمد فخرى  كتاب الأهرامات المصرية

بحث كامل عن السحر فى مصر القديمة

بحث كامل عن الأسكندر المقدونى

بحث كامل عن مقابر بنى حسن

بحث كامل عن دير سانت كاترين

بحث كامل عن الهكسوس

17 التعليقات:

  1. الردود
    1. الله يسعدك سعادة تبكي من جمالها.. مرا شكرا

      حذف

 
جميع الحقوق محفوظة لـ الآثرى الفصيح
تركيب وتطوير | حراس الحضارة