بقلم :
أحمد محيى الدين
الباحث فى الاثار المصرية جامعة المنيا
تمهيدى ماجستير فى الآثار المصرية
" إن من لا يعرف ماضيه ، لا يستحق أن يعيش حاضره ، ليبنى مستقبله ".
للآسف الشديد أن الكثير من المصريين فى هذه الايام ما هم إلا حاملى لقب فقط ليس إلا - (مصرى) - ولا يستحقون من وجهة نظرى أن يكونوا حاملين لهذه الجنسية لهذه البلد العريقة التى لطالما نفتخر بماضيها العريق ، ونعيش فى حاضرها العصيب المؤلم ، ونصنع ونبنى مستقبلها المشرق الذى نحلم به .
ولكن حينما أسير فى شوارعها واتأمل وجوه أهلها الذين يسيرون حولى فى كل مكان فأجدهم ينقسمون الى ثلاثة أطوار أو أجيال وهم الماضى العريق متمثل فى الرجل الهرِم والمرأة العجوز ، وحاضرها متمثل فى شبابها الجميل ، ومستقبلها المتمثل فى أطفالها الرائعين .
ولكن يوجد بالطبع بعض من السلبيات الكثيرة أجدها حولى فى بعض الشخصيات التى تتبرأ من مصريتهم ، فالمصرى القديم كان لا يسرق ، لا يكذب ، لا يسب احد ، لا يؤذى أحد ، وهذا ما يأمرنا به ديننا الحنيف ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وكافة الرسل أجمعين .
ولكننى فى لحظة تأمل اتسائل هل يعرف هؤلاء الأشخاص قيمة بلدهم وروعة ماضيها أم لا ؟ وعندما أبحث عن إجابة واضحة لا اجدها إلا عند الرجل الهرِم او المرأة العجوز الذين يحدثونى عن ذكرياتهم الجميلة وسرعان ما يقصون عليك الايام الخوالى التى كانت مليئة بالخير والبركة فى العيش والمحبة بين الناس .
ولكن حينما أسال عن معرفتهم ببلدهم من الناحية التاريخية فأجد الإجابة بالصمت أو التهكم والسخرية ، فهل هذا معقول ؟!
وحينها فقط قررت تدشين حملتى المتواضعه عن تنشيط وتنمية الوعى الآثرى لدى جموع الشعب على قدر المستطاع حتى يتناقل الجميع تاريخ بلده وعظمتها جيداً حتى يستحقون العيش فيها ويستحقون أن يحملوا جنسيتها .
وعلى هذا النحو سوف أقوم على مدى سلسلة مقالاتى القادمة عن التعريف الموجز الذى لا يؤدى إلى الإخلال عن محافظات مصر الوسطى من الشمال إلى الجنوب . فإلى لقاء فى المقال القادم .
بحث كامل عن السحر فى مصر القديمة |
بحث كامل عن الأسكندر المقدونى |
بحث كامل عن مقابر بنى حسن |
بحث كامل عن دير سانت كاترين |
بحث كامل عن الهكسوس |
0 التعليقات:
إرسال تعليق