بقلم
مروة على عبد الولى
مفتشة اثار المنيا اسلامى
هذا هو عنوان ثاني مقالاتي المتواضعة والتي اوحي الي بفكرتها الاستاذ والاخ الفاضل محمود منداروي وهذه المجموعة تحمل اسم نساء حاكمات وسيدات عظيمات
ولا اقتصر في تلك المقالات علي ذكر تاريخ سيدات ونساء من التاريخ الاسلامي فقط ، ولكن اذا بحثنا في التاريخ المصري والفرعوني لوجدنا تاريخا طويلا مشرفا لنساء مجدهن التاريخ علي طول الزمان ، كان من اكثرهن شهرة ملكة مصر المتوجة ،وهى إحدى النساء القلائل اللائي اعتلين عرش مصر و أدارت مقاليد الحكم باقتدار جعل التاريخ يخلد ذكراها حتى الآن.
حتشبسوت أول آلهة ملكية تولت الحكم سنة 1500 ق م.
يمكن تميزها بفضل لحيتها المستعارة. كلمة حتشبسوت تعني (قمة نبل الأنوثة)
قلة قليلة من الملكات هن فقط اللائي انفردن بالحكم في عصور مصر القديمة. وكان ذلك يحدث عادة عقب وفاة أزواجهن؛ في الوقت الذي بقي فيه أبنائهن أو أبناء أزواجهن دون سن الحكم. واستولت الملكات على الحكم، في تلك الحالات وحملن لقب "ملك مصر العليا والسفلى"؛ وهو ما لم يقبله المصريون القدماء، بحكم التقاليد. وعقب وفاتهن، كانت أسماؤهن وإنجازاتهن تمحى من الذاكرة مثلما كانت تمحى من الآثار. وعادة ما كان يشهد عهدهن تغيرات فى الأسر الحاكمة. وتضم قائمة الملكات الشهيرات المنفردات بالحكم كلا من: نيت إيقرت أو نيتوكريس وسوبك نفرو وحتشبسوت وتاوسرت. وربما كانت نيت إيقرت أو نيتوكريس أرملة آخر ملوك الأسرة السادسة، وقد حكمت لفترة وجيزة جدا. كما حكمت سوبك نفرو عقب وفاة زوجها الملك أمنمحات الرابع، في نهاية الأسرة الثانية عشر. وكانت حتشبسوت أعظم من حكم من الإناث؛ بطول تاريخ مصر القديم. وقد حكمت البلاد عقب الوفاة المبكرة لزوجها تحتمس الثاني، وهو من ملوك الأسرة الثامنة عشرة، لنحو عشرين عاما؛ بداية بالمشاركة مع تحتمس الثالث، ابن زوجها، ثم بمفردها. أما تاوسرت، فإنها كانت أرملة سيتي الثاني؛ آخر ملوك الأسرة التاسعة عشر
هذا هو عنوان ثاني مقالاتي المتواضعة والتي اوحي الي بفكرتها الاستاذ والاخ الفاضل محمود منداروي وهذه المجموعة تحمل اسم نساء حاكمات وسيدات عظيمات
ولا اقتصر في تلك المقالات علي ذكر تاريخ سيدات ونساء من التاريخ الاسلامي فقط ، ولكن اذا بحثنا في التاريخ المصري والفرعوني لوجدنا تاريخا طويلا مشرفا لنساء مجدهن التاريخ علي طول الزمان ، كان من اكثرهن شهرة ملكة مصر المتوجة ،وهى إحدى النساء القلائل اللائي اعتلين عرش مصر و أدارت مقاليد الحكم باقتدار جعل التاريخ يخلد ذكراها حتى الآن.
حتشبسوت أول آلهة ملكية تولت الحكم سنة 1500 ق م.
يمكن تميزها بفضل لحيتها المستعارة. كلمة حتشبسوت تعني (قمة نبل الأنوثة)
قلة قليلة من الملكات هن فقط اللائي انفردن بالحكم في عصور مصر القديمة. وكان ذلك يحدث عادة عقب وفاة أزواجهن؛ في الوقت الذي بقي فيه أبنائهن أو أبناء أزواجهن دون سن الحكم. واستولت الملكات على الحكم، في تلك الحالات وحملن لقب "ملك مصر العليا والسفلى"؛ وهو ما لم يقبله المصريون القدماء، بحكم التقاليد. وعقب وفاتهن، كانت أسماؤهن وإنجازاتهن تمحى من الذاكرة مثلما كانت تمحى من الآثار. وعادة ما كان يشهد عهدهن تغيرات فى الأسر الحاكمة. وتضم قائمة الملكات الشهيرات المنفردات بالحكم كلا من: نيت إيقرت أو نيتوكريس وسوبك نفرو وحتشبسوت وتاوسرت. وربما كانت نيت إيقرت أو نيتوكريس أرملة آخر ملوك الأسرة السادسة، وقد حكمت لفترة وجيزة جدا. كما حكمت سوبك نفرو عقب وفاة زوجها الملك أمنمحات الرابع، في نهاية الأسرة الثانية عشر. وكانت حتشبسوت أعظم من حكم من الإناث؛ بطول تاريخ مصر القديم. وقد حكمت البلاد عقب الوفاة المبكرة لزوجها تحتمس الثاني، وهو من ملوك الأسرة الثامنة عشرة، لنحو عشرين عاما؛ بداية بالمشاركة مع تحتمس الثالث، ابن زوجها، ثم بمفردها. أما تاوسرت، فإنها كانت أرملة سيتي الثاني؛ آخر ملوك الأسرة التاسعة عشر
حتشبسوت . ملكة .
الاسم الأصلي لحتشبسوت هو : غنمت آمون حتشبسوت ويعنى : خليلة آمون المفضلة على السيدات أو خليلة آمون درة الأميرات.
الميلاد: ١٥٠٨ ق.م، مصر
الوفاة: ١٤٥٨ ق.م
الزوج/الزوجة: تحوتمس الثاني
الابناء: ﻨﻴﻔﻴرو رع
الأشقاء: تحوتمس الثاني
الوالدان: تحوتمس الأول، الملكة احموس
أعظم ملكات مصر الفرعونية والتي تأتي كأعظم شاهد على دور المرآة المميز وقدرتها على الإدارة والحكم، هذا على الرغم من كثرة المعارضين لها والرافضين لوجود إمرأة على كرسي العرش، وعلى الرغم من هذا تمكنت حتشبسوت من إحكام قبضتها على الحكم لمدة عشرين عاماً، نعمت فيها البلاد بالكثير من الرخاء والازدهار، وعندما كثرت عليها الضغوط من الكهنة وقادة الجيش تنازلت عن العرش فقط من اجل مصلحة البلاد.
ولدت الملكة حتشبسوت أو " ماعت كاع رع" والتي يعني اسمها "أفضل النساء بفضل آمون"خلال فترة حكم الأسرة الثامنة عشرة، والدها هو تحتمس الأول الذي خاض الكثير من المعارك الحربية الناجحة فاتح بلاد النوبة وسوريا وبلاد ما بين النهرين، والذي على الرغم من مكانته الكبيرة كأحد قادة الجيوش إلا أنه لم يكن له الحق في تولي الحكم أو الجلوس على العرش لأته لا ينتسب إلى ملوك الفراعنة، حيث كان السائد في هذه الفترة التاريخية ألا تتزوج الأميرات الفرعونيات إلا من ملوك الفراعنة، ولكن نظراً لكثرة الحروب التي خاضها الملوك تقلص عددهم بشكل كبير وبالتالي كان على الأميرات الزواج من النبلاء من عامة الشعب، ومن خلال ذلك تمكن تحتمس الأول من الزواج بالأميرة الفرعونية "أحمس" وأصبح فرعوناً لمصر.
أثمر هذا الزواج عن مولد "حتشبسوت" هذه الأميرة الفرعونية التي سوف يكون لها شأن عظيم بعد ذلك، ولم تكن حتشبسوت هي الابنة الوحيدة لتحتمس الأول فكان له ابنة أخرى تدعى "خبيتا- نفرو" ولكنها توفيت، كما كان له ابن غير شرعي من إحدى محظياته عرف "بتحتمس الثاني".
حتشبسوت ملكة فرعونية
على الرغم من كون حتشبسوت امرأة إلا أنها كانت تتمتع بالكثير من الصفات التي تؤهلها لأن تكون ملكة متمكنة على عرش مصر يأتي في مقدمتها انحدارها من أصول ملكية ونسبتها إلى أمون، وتمتعها بذكاء باهر وإلمامها بالمهارات القتالية، حيث حرص والدها على تنميتها فيها منذ الصغر ودفعها لمشاركته الحكم في أخر عهده، ولذلك اندفعت للمطالبة بحقها في العرش فخلعت ملابس النساء وارتدت ملابس الرجال، ووضعت ذقن مستعارة، مؤكدة على قدرتها على إدارة شئون البلاد والقيام بمهامها كفرعون لمصر على أكمل وجه، ومن الممكن أن تعتمد على قادة الجيوش في إدارة الحروب إذا عجزت هي عن ذلك.
وظل الجدل مثار حول من الأحق بعرش مصر حتى حسم تحتمس الأول الجدل بأن أعلن زواج كل من حتشبسوت من تحتمس الثاني، وبذلك أصبح الاثنان شركاء في الحكم.
رضخت حتشبسوت لرغبة والدها بالزواج من تحتمس الثاني حتى تتمكن من الحصول على حقها في العرش وعلى الرغم أنه من المفترض أن يكون الزوجان شريكان في الحكم إلا أن حتشبسوت كانت هي الحاكم الفعلي بينما كان تحتمس الثاني زوجها منصرفاً لحياة اللهو والمجون فقد كان ضعيفاً في أمور القيادة والحكم، وقد حققت حتشبسوت في بداية سنوات حكمها الكثير من الازدهار والرخاء ونعمت البلاد بالاستقرار بعد فترة من الحروب، وأسفر زواجها من تحتمس الثاني عن ابنتين هما نفرورا وحتشبسوت الصغرى، كما أنجب تحتمس الثاني من إحدى عشيقاته ولداً هو تحتمس الثالث والذي سوف ينازع حتشبسوت الحكم بعد ذلك.
تمكنت حتشبسوت من الانفراد بالحكم سريعاً بعد وفاة زوجها في إحدى المعارك التي خاضها من أجل إخماد تمرد حدث في المناطق الصحراوية الخاضعة لمصر.
سادت حالة من الاستقرار والرخاء في الدولة أثناء حكم حتشبسوت
، ولكن دوام الحال من المحال فقد بدأت الدولة تعاني من التهديدات الخارجية هذا بالإضافة لحالة البلبلة التي أثارها الكهنة المعارضين لحكم حتشبسوت لكونها إمرأة، كما بدأ تحتمس الثالث الابن الغير شرعي لتحتمس الثاني بالمطالبة بحقه في الحكم، وتم اتهامها بالانصراف نحو شئون البلاد الداخلية والإهمال في إعداد الجيش مما عرض البلاد لخطر الهجوم الخارجي.
التف الكهنة حول تحتمس الثالث فحيكت المؤامرات من أجل توصيله للعرش وكان منها ما سردوه حول المعجزة التي حدثت لتحتمس بأن آمون ظهر له وأختاره ليكون فرعوناً لمصر وطلب من حتشبسوت التنازل عن العرش والخضوع لإرادة آمون.
لجأت حتشبسوت للحيلة من أجل فرض سيطرتها على تحتمس الثالث فعاملته بالكثير من الود وبالفعل بدأ تحتمس يظهر بعض الاستسلام ولكنه ما لبث أن عاد للتمرد مرة أخرى بعد تحريض الكهنة له.
تعرضت البلاد للخطر نتيجة للفتن المتفجرة ببلاد كوش وثار قادة الجيش من أجل التحرك ووقف هذه الفتن، ووقعت حتشبسوت في حيرة ما بين تحذير مستشاريها من خروج تحتمس الثالث على رأس الجيش لإخماد الفتن والرجوع منتصراً لينتزع منها العرش، ونصيحتهم بإضاعة مستعمرة بدلاً من إضاعة العرش، وبين حرصها على مصلحة الدولة.
وصل ذكاء حتشبسوت لحل تضمن به ولاء تحتمس، حيث هداها تفكيرها لتزويجه من ابنتها نفرورا وبذلك يضمن حقه في الحكم على أن يذهب إلى محاربة الكوشين ويقمع ثوراتهم، ولاقى هذا العرض قبولاً من تحتمس، إلا أنه أشترط عليها لكي يقود الجيش وينقذ البلاد أن تتنازل عن عرشها، وبإعادة النظر للموقف وجدت الملكة أن تحتمس يلتف حوله كل من الكهنة ورجال الجيش، كما ازداد الضغط الخارجي من قبل الأعداء، ولن يتم إنقاذ البلاد إلا بتخليها عن العرش لذلك قررت التنازل عنه من أجل إنقاذ البلاد.
إتلاف التاريخ
بعد وفاة الملكة الفرعونية حتشبسوت عمل تحتمس الثالث على محي أثارها وطمسها وادعاء استيلائها على عرش والده، كما حطم تماثيلها، وعلى الرغم من محاولاته لطمس معالم هذه الملكة العظيمة وإتلافها إلا أن خبراء الآثار استطاعوا الكشف عن الكثير من المعالم الدالة على عظمة هذه الملكة من نقوش وأثار وغيرها، ومن أروع ما تم كشفه هو معبد الدير البحري الذي أتى كواحد من أعظم أبنية التاريخ الفرعوني.
معبد الدير البحري
واحد من أشهر الأماكن الأثرية التي تم تصميمها وبنائها في العصر الفرعوني، والتي أوكلت الملكة حتشبسوت مهمة بنائه للمهندس الملكي "سنموت" والذي كان بينه وبين الملكة الكثير من الحب والإعجاب والإخلاص المتبادل، فشيد لها واحد من أروع الأبنية ليظل أثراً خالداً يدل على روعة المعمار والتصميم الذي تمتع به هذا العصر وهذا المهندس الذي كرمته الملكة بأن سمحت له بحفر مقبرة لنفسه داخل حرم معبدها ليكون بجوارها إلى الأبد.
ويعد هذا المتحف تحفة فنية واحد الآثار التاريخية القيمة التي تركتها حتشبسوت، فيقع هذا المعبد في باطن الجبل بالبر الغربي، تم إنشائه منذ أكثر من 3500 عام ويتكون من ثلاثة طوابق يضم الطابق الأول صور لصيد الطيور، ونقل المسلات من أسوان إلى المعبد، والثاني تزخرفه الرسوم التي تصف الرحلة التجارية الشهيرة إلى بلاد بونت، أما الطابق الثالث فهو فناء الاحتفالات، ويتوافد على هذا المعبد أفواج من السياح للتمتع بهذا الأثر التاريخي الهام وللأقتراب من حياة واحدة من أعظم ملكات التاريخ.
تم تنفيذ هذا المقال بالاستعانة ببعض الكتب في الاثار المصرية و كذلك ببعض المواقع الاليكترونية الي جانب بعض المجهود الشخصي وهذا للامانة الادبية والعلمية ...
بحث كامل عن السحر فى مصر القديمة |
بحث كامل عن الأسكندر المقدونى |
بحث كامل عن مقابر بنى حسن |
بحث كامل عن دير سانت كاترين |
بحث كامل عن الهكسوس |
0 التعليقات:
إرسال تعليق