مسجد العسقلانى بمدینة ملوى

* الموقع :
يقع المسجد بمدينة ملوى على بعد ١٠٠ متر غرب الطريق الزراعى القاهرة – أسيوط
يتقدمه ميدان
هو ميدان العسقلانى يحده من الجهة القبلية شارع جامع العسقلانى ومن الجهة الشرقية شارع
على بن أبى طالب والجهة البحرية شارع ٢٦ يوليو والغربية حارة صغيرة .

يرجع تاريخ إنشاء هذا المسجد إلى العصر العثمانى تحديداً فى المحرم من سنة ١١٩٣ ه
الموافق ٢٤ يناير سنة ١٧٧٩ م ، وذلك كما هو مدون على المدخل القبلى للمسجد .
* منشئ المسجد :
أنشأ هذا المسجد أمير اللواء إبراهيم قائم مقام مصر وهو أحد مماليك محمد بك أبو الدهب،
تقلد المشيخة بعد موت أستاذه وسمى إبراهيم بك المحمدى نسبة إليه وتوفى بالسودان إبان حكم
محمد على .
وقد كان الساعى فى إنشاء هذا المسجد الأمير سليمان كاشف ببنادر ملوى .
ودفن بقبته الشيخ العسقلانى رحمه الله وإليه ترجع تسمية المسجد بالعسقلانى .
* تخطیط المسجد :
ينتمى تخطيط المسجد إلى طراز المساجد العثمانية المغلقة أو المغطاة ، أى أنه عبارة عن
بوائك بدون صحن أوسط .
المسجد من الخارج : D
للمسجد ثلاث مداخل من الناحية القبلية والبحرية والشرقية .
مدخله الرئيسى يفتح فى الواجهة القبلية ويهبط عن مستوى الشارع بأربع درجات والمدخل
مبنى بالطوب المنجور ومنفذ به زخارف دقيقة غاية فى الروعة ويتوجه عقد ثلاثى وتزينه
كتابات أهمها المنفذة أعلى الباب على العتب والتى تشتمل على النص التأسيسى للمسجد
ونصها :
بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشأ
هذا المكان أمير اللواء إبراهيم بك قائم مقام مصر حالاً ٦ محرم سنة ١١٩٣ ه
والساعى فى ذلك الأمير سليمان كاشف سردار ملوى حالاً .
وهناك كتابات أخرى منفذة على المدخل الشرقى وهو مبنى من الطوب المنجور أيضاً وكتاباته
عبارة عن أبيات من الشعر .
المسجد من الداخل : D
المسجد شبه مستطيل من الداخل ويتكون من ثلاث بلاطات يفصلها صفان من البوائك كل
صف من أربعة عقود مدببة تحملها ثلاثة أعمدة إلى جانب الجزء المرتد من المسجد فى
الناحية القبلية والموجود به المنبر والمحراب، والذى تزينه زخارف جصية رائعة .

* الضریح :
ونصل إليه من فتحة باب فى الفناء الذى يتقدم الضريح والمسجد وهو مساحة شبه
مربعة .
وتعلو الضريح قبة تقوم على عتب خشبى حول المربع إلى مثمن وبها فى الأركان
زخارف محاريب أو مقرنصات صغيرة .
ويتوسط الضريح مقصورة خشبية يعتقد أن الشيخ العسقلانى قد دفن بها .

* المئذنة :
وهى من طراز المآذن العثمانية ذات الطابع المملوكى المحلى، وهى مبنية من الآجر مع
وجود أربطة خشبية .
وتبدأ بقاعدة مربعة وعند سطح المسجد شُطفت الأركان بمثلث الذى حول المربع إلى
مثمن ثم شرفة عليها سياج خشبى ثم مثمن مزين بدخلات وزخارف بارزة وتنتهى
بشكل شرفة صغيرة مزينة بالمقرنصات ثم الهلال .

والجدير بالذكر أنه يشغل جزء من واجهات المسجد من الخارج عدد من الحوانيت
المؤجرة من قبل الأوقاف وهى مشغولة فى الوقت الحالى .
المراجع :
من كتاب بيان تفصيلى بالواقع الاثرية الاسلامية والقبطية وتاريخ الحفائر بالمنيا من اصدارات القطاع بالوزارة