مسجد على شعراوى بمدینة المنیا

أولاً : الموقع :
يقع المسجد بمدينة المنيا وهو يطل بواجهته الشرقية على طريق القاهرة –
أسيوط الزراعى .
ثانياً : تاريخ المسجد :
يعود تاريخ إنشاء هذا المسجد إلى بداية القرن العشرين وتحديداً فى سنة ١٩٢١ م .
وعند تسجيله فى عداد الآثار تطلب الأمر موافقة السيد رئيس الوزراء نظراً لما يحتويه من
عناصر فنية متميزة .
ثالثاً : منشئ المسجد :
أنشأ هذا المسجد على باشا شعراوى فى بداية القرن العشرين ، وهو أحد كبار الرجال الذين

ينتموا لمحافظة المنيا ، وهو أحد أفراد الوفد الثلاثى الذى كان يرأسه سعد باشا زغلول فى
مؤتمر الصلح فى باريس وشارك معه فى قيادة ثورة ١٩١٩ م وتوفى قبل أن يكمل المسجد،
وأكملته زوجته هدى هانم شعراوى رائدة الحرة النسائية المصرية .

رابعاً : تخطيط المسجد :
بنى هذا المسجد على نمط المساجد العثمانية المغطاة ذات البلاطات المتعامدة على جدار
القبلة .
المسجد من الخارج : ·
لعل أهم ما يميز هذا المسجد هى واجهاته التى نفذت بها زخارف متنوعة نباتية وكتابية دقيقة
وغاية فى الروعة أكسبته طابعاً أثرياً مميزاً .
وأهم واجهاته هى واجهته الشرقية وهى الواجهة الرئيسية للمسجد، ويميزها كتلة المدخل
البارزة والمتوجة بعقد ثلاثى تُزين بطنه صفوف المقرنصات المنفذة بدقة بالغة .
ويزين كتلة المدخل مجموعة من الزخارف أجملها الزخارف الكتابية التى نفذت باللون
الأبيض على أرضية من القاشانى الأزرق المزخرف بزخارف نباتية محورة غاية فى
الروعة، تضمنت هذه الكتابات آيات قرآنية مختلفة .
كما تميز الواجهة مجموعة القنديليات والقمريات الرائعة .
يعلو الضريح الملحق بالمسجد قبة رائعة زين بدنها من الخارج بزخارف زجزاجية مميزة .
أما مئذنة المسجد فعدا عن زخارفها فهى على نمط المآذن العثمانية ذات الطابع المملوكى

ويزين واجهات المسجد شرافات من ورقة نباتية ثلاثية منفذة بدقة وإتزان بالغين .

المسجد من الداخل : ·
والمسجد من الداخل عبارة عن بلاطات مسقوفة، وهى ثلاث بلاطات أكبرهم البلاطة الوسطى
وهى عمودية على جدار القبلة ، يفصلهم صفين من الأعمدة وكل صف عبارة عن قاعدتان
مربعتان يتوسطهم عمودان رخاميان كل عمود له قاعدة ثم جلسة مربعة من الرخام الأبيض
وتاج العمود مشكل من المقرنصات ، ويحمل كل صف من هذه الأعمدة خمس عقود نصف
دائرية تربطها روابط خشبية.
ويغطى البلاطة الوسطى ثلاث شخشيخات لكل منهم نوافذ زجاجية من الزجاج المعشق ولكل
منهم ثمانى نوافذ .
المحراب : ·
وهو عبارة عن حنية نصف دائرية يتوجها عقد مدبب محمول على عمودان من الرخام زين
كوشتاه بزخارف نباتية منفذة باللون الأسود .
المئذنة : ·
وهى تقع فى الركن الجنوبى الغربى، تتكون من قاعدة تزينها مجموعة من الدخلات وتفتح
فيها نوافذ وزخرفت بزخرفة الجفت اللاعب والميمات وفى أعلى كل دخلة صفين من
المقرنصات يعلو ذلك بدن أسطوانى مكون من دورين الأول به أربعة شرفات محمولة على
صفوف من المقرنصات ويزينها زخارف نباتية وهندسية والدور الثانى مزين بأشكال هندسية
وزخارف نباتية وشرفته محمولة على أربعة صفوف من المقرنصات .
يعلو ذلك الجوسق وهو عبارة عن ثمانى أعمدة ويحمله ثلاثة صفوف من المقرنصات تحمل
فوقها شرفة مستديرة بها زخارف نباتية يعلو ذلك المبخرة يعلوها عمود نحاسى به ثلاث

كرات نحاسية تنتهى بأعلى بهلال.
وهذه المئذنة فى المجمل تنتمى للمآذن العثمانية ذات الطابع المملوكى المحلى .
الضريح : ·
قبة الضريح مستديرة تزين خوذتها زخارف زجزاجية تظهر واضحة من الخارج وبها
اثناعشرة نافذة ويزينها شريط من الزخارف النباتية والهندسية .