جديد المدونة
Loading...
الجمعة، 10 يناير 2014

Info Post
 بقلم الاثارية 
ايمان عمار
======


مهندس الهرم الأكبر العبقري. "حم-إيونو" هو المصري القديم الذي يفتخر به كل مصري لأنه الإثبات الحي لعبقرية الهندسة والمعمار وعلم التشييد وفن البناء المصري. اسمه مكون من مقطعين، الأول: حم بمعنى خادم، والثاني: إيونو بمعنى منطقة عين شمس (هليوبوليس القديمة). إذن لقد خدم هذا العبقري في مدينة ومعبد وإداريات العاصمة المكرسة لعبادة رب الشمس إبان الأسرة الرابعة – الدولة القديمة.
ورغم عدم معرفتنا الكاملة بالطرق المبهرة التي استخدمها المهندس "حم-إيونو" في بناء هرم الملك الذي كان يخدم في بلاطه الملكي، الملك "خنوم-خوفو" المشهور بـ "خوفو"، وذلك لعدم الكشف عن أية رسومات هندسية أو حسابات معمارية مرسومة على برديات أو شقافات أو جدران، إلا إننا على علم مؤكد إنه المسئول عن وضع 2.300.00 مليون حجر جيري في مبنى هرمي يصل ارتفاعه إلى 146 متر، وهو الذي خطط هندسياً وجيولوجياً لكي تتحمل الأرض الطبيعية بهضبة الجيزة ثقل 6 مليون طن هو وزن الأحجار المختلفة الأوزان.
ناهيك عن الشكل المربع للقاعدة والاتجاهات الأربعة للهرم التي تتجه للاتجاهات الأصلية (الشمال، الشرق، الغرب، الجنوب). من جوانب شخصيته العبقرية إنه أيضاً استطاع بمهارة ودبلوماسية من ناحية وبحزم واحترام من ناحية أخرى أن يقود ويوجه آلاف العمال المأجورين وليس العبيد المسئولين عن هذا الأداء المميز المتفرد الذي نتج عنه العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبعة ألا وهي هرم خوفو.
أغلب الظن إنه كان ابن الأمير "نفر-ماعت" وزوجته "إيتيت"، و كان له من الألقاب العديد، منها المشرف على كل الأعمال الملكية (هذا هو اللقب الذي أكد إنه مهندس الهرم الأكبر)، ولقب ابن الملك من صلبه (من أكثر الألقاب تبجيلاً وتفخيماً للشخصية التي يخلع عليها وذلك لأنها تربط هذه الشخصية – في هذه الحالة "حم-إيونو" – بالملك برباط الدم والعائلة. هو أيضاً الوزير والوريث وحامل أختام الملك لمصر الدُنيا وحارس مدينة "نخن" وكاهن الربة القطعة "باستت" وكاهن "شيسيمتيت" وكاهن كبش مدينة ميندس والمشرف على الكتبة الملكيين والأكبر سناً في القصر (وهو لقب تبجيلي) وفم كل الناس في مدينة "بي" (أي المتحدث بلسانهم والمعبر عن رأيهم والمسئول عنهم). أما أطرف لقب خلع عليه هو : "قائد المغنيين (المنشدين) لمصر العليا والدُنيا، مما يعني أن هذه الشخصية الحازمة والجادة كانت أيضاً تحمل داخل طياتها فن الغناء والإنشاد والتلحين والإيقاع بيد إنه كان المايسترو لهذه الفرق التي كانت منتشرة داخل وخارج المعبد. تم الكشف عن تمثاله الوحيد (حتى الآن) داخل مصطبة بالجيزة يطلق عليها : "ج 4000"، وهو من الحجر الجيري الأبيض، منحوت من قطعة واحدة. يصل ارتفاعه (التمثال يظهر "حم-إيونو" وهو جالس) إلى 155.5 سم.
تم هذا الكشف الهام عام 1912 ميلادياً، ووجد التمثال طريقه إلى ألمانيا – بطريقة تتصف بالمكر و الخبث – حيث يقبع الآن رغم عنه وعن محبيه في مصر داخل متحف بمدينة "هيلديسهايم"
لا يحتوي التمثال على بهرجة فنية أو أي استعراض للألوان الزاهية أو الملابس المزركشة والمجوهرات المبهرة، على النقيض، التمثال منحوت بشكل بسيط بأسلوب السهل الممتنع، يرتدي نقبة قصيرة فقط.
تم نحت نص هيروغليفي على قاعدة التمثال بجانب قدميه يؤصل لـ حم-إيونو. يظهر من التماثل أن صاحبه كان زائد في الوزن بعض الشئ وربما كان يعاني من تضخم أو زيادة في حجم الصدر الذكوري.
أو ببساطة كان الرجل زائد بعض الشئ في الوزن.
فإذاً كان "إيمحتب" هو أبو الهندسة المعمارية ومبتكر علم التشييد الحجري فمن الممكن أن نعتبر "حم-إايونو" هو قمة العبقرية الهندسية.

بحث كامل عن السحر فى مصر القديمة

بحث كامل عن الأسكندر المقدونى

بحث كامل عن مقابر بنى حسن

بحث كامل عن دير سانت كاترين

بحث كامل عن الهكسوس

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
جميع الحقوق محفوظة لـ الآثرى الفصيح
تركيب وتطوير | حراس الحضارة