تقيم
وزارة الثقافة احتفالية كبيرة بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على افتتاح
المتحف القبطي بالقاهرة، يقام الاحتفال بقصر الأمير طاز في منطقة الخليفة
بالقاهرة بحضور عدد كبير من قيادات الدين المسيحي والإسلامي
تتضمن
الاحتفالية افتتاح معرض أثرى حول الفن القبطي يضم مائتي قطعة تم اختيارها
من عدة متاحف أثرية تعكس روعة الفن القبطي في مصر عبر عصوره المختلفة،
جدير
بالذكر أن المجلس الأعلى للآثار انتهى من مشروع تطوير المتحف القبطي
بالقاهرة عام 2006 ، وافتتح المتحف فى 26 – 6 -2006 بمنطقة مجمع الاديان
بمصر القديمة بالقاهرة بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتجديد للمتحف
وملحقاته والتى تكلفت 30 مليون جنيه , ويعد المتحف واحداً من أكبر المتاحف
القبطية في العالم
المتحف القبطي علامة بارزة في تاريخ الفن المصري، يؤكد خلود الفن المصري وتوارثه من جيل إلى جيل.
المتحف القبطي علامة بارزة في تاريخ الفن المصري، يؤكد خلود الفن المصري وتوارثه من جيل إلى جيل.
أسس المتحف القبطي مرقص سميكة (باشا) عام 1910 ليساعد على دراسة تاريخ المسيحية في مصر . وهو عبارة عن حجرتين في الكنيسة المعلقة . وقد أنشئ الجناح القديم في هذه المنطقة نظرا لأن منطقة مصر القديمة لها مكانة كبيرة, ففيها بنيت الكنيسة المعلقة التي سميت بهذا الاسم نظرا لأنها معلقة علي أحد برجي حصن بابليون, وإن كان اسمها الحقيقي هو السيدة العذراء والسيدة دميانة, و في عام عام1947 أنشئ الجناح الجديد, كما أن الجناح القديم في حد ذاته تحفة فنية نظرا لوجود الأسقف الخشبية المتميزة, وهو ما تم ترميمه الآن.
يقع
المتحف القبطي داخل أسوار حصن بابليون الشهير الذي يعتبر من اشهر وأضخم
الآثار الباقية للإمبراطورية الرومانية في مصر ،وقد بني هذا الحصن للحماية
العسكرية الرومانية ليكون خط الدفاع الأول لبوابة مصر الشرقية ، وقد اختير
هذا الموقع لأنه يتوسط مصر بين الوجه البحري والوجه القبلي . وتبلغ مساحة
المتحف الكلية شاملة الحديقة والحصن حوالي 8000 م، وقد تم تطويره بجناحيه
القديم والجديد والكنيسة المعلقة وتم افتتاحه بعد ذلك عام 1998.
ويبلغ عدد المقتنيات بالمتحف القبطي حوالي 16000 مقتنى، وقد رتبت مقتنيات المتحف تبعا لنوعياتها إلى اثني عشر قسما ، عرضت عرضا علميا روعي فيه الترتيب الزمني قدر الإمكان.
وقد ظل المتحف القبطي تابعاً للبطريركية القبطية حتى عام 1931 ثم اصبح تابعاً لوزارة الثقافة.
المتحف
يتسم بطابع الفن القبطي الممزوج بالتقاليد المصرية القديمة والهلينسية
والبيزنطية والإسلامية ويجمع المتحف منذ إنشائه عام 1908 بين المادة
الأثرية اللازمة والوثائق التي تساعد في دراسة تاريخ مصر منذ بدايات ظهور
المسيحية وحتى الآن وكشف الستار عن تاريخ هذا العصر في وادي النيل . وكان
منشئ القصر مرقص باشا سميكة متحمسا للآثار القبطية لدرجة مكنته بمجهوده
الشخصي من إنجاز هذا العمل الكبير وكان يشعر بأن المشروع سوف يلعب دورا
هاما في عرض حقبة ذات أهمية في تاريخ مصر القديمة التي كانت تضم في ذلك
الوقت المتحف المصري للآثار الفرعونية واليوناني والروماني في الإسكندرية
ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة ومن هنا كان إنشاء المتحف القبطي ضروريا لعرض
أثار تلك الفترة التاريخية في تاريخ مصر.
إن
أهم ما أضيف إلي المتحف القبطي هو ربط الجناح القديم بالجناح الجديد
بواسطة ممر. والبداية تعود إلي عام1992 عندما تم إغلاق الجناح القديم
حيث حدث تصدع في الحوائط وشروخ في الأسقف بعد الزلازل فتم تجميع كل الآثار
في المخازن ولم يبق متاحا إلا بعض القاعات في المتحف الجديد, ولهذا كان
أول ما يتبادر إلي الذهن هو إعادة الفكر بالنسبة للمتحف, والتي كانت أول
معالمه ربط المبنيين عن طريق ممر وتقسيم القاعات إلي ست وعشرين قاعة وتجديد
سيناريو العرض, وقد بدأ تقسيم القاعات علي هذا الأساس, ولهذا فإن أهم
إنجاز بالمتحف هو طريقة عرض الشرقيات التي كانت مثبتة في الحوائط وهو نيش
يثبت عليه رحلة العائلة المقدسة أو السيد المسيح وتلاميذه وقد رفعت من
الحوائط ورممت ووضعت في فاترينات.
أما عن أهم المعروضات في المتحف فهو كتاب مزامير داود وقد خصصت له قاعة منفصلة وهناك لوحات القلالي التي يستخدمها الرهبان في الأديرة ومعروض منها في الممر.
ومن أشهر مقتنيات هذا المتحف أيضا ثلاث قطع من الأخشاب لها أهميتها القصوى في دراسة فن النحت فيما بين القرنين الرابع والسادس ، وهي باب كنسية القديسة بربارة ، ومذبح كنيسة القديسين سرجيوس وواخس ، وعتبة عليا كانت تزين أحد أبواب الكنيسة المعلقة ، وهناك بعض الآثار الخشبية ، وخصوصا الأحجبة والأبواب التي ترجع إلى الفترة فيما بين القرنين العاشر والرابع ، مما يعكس بوضوح تأثيرات الفن القبطي .
وتعتبر قاعة المكتبة التي تضم عشرة آلاف مخطوط من أهم القاعات, حيث تم تجهيزها بوسائل تحمي المخطوطات من الرطوبة والإضاءة .
وهناك قاعة لكنائس مصر وتضم أهم القطع في كل كنيسة في مصر القديمة مثل الكنيسة المعلقة وأبي سرجة وأبي مينا.
ونجد بالمتحف آثار منطقة أهناسيا, وهي آثار لها إطلالة أساطير يونانية تضم أفروديت رمز الجمال. والقاعة الرابعة تظهر أيضا مدي التأثيرات المصرية علي الفن القبطي, حيث يوجد الصليب داخل علامة عنخ, وهناك قطع من البرونز يظهر عليها الهلال وغصن الزيتون والصليب داخل علامة عنخ, وهو يوحي بمدي روح الوحدة الوطنية في العصور القديمة. ويظهر في آثار القرن الرابع والخامس الصليب داخل النيش بدلا من أفروديت.
وتضم القاعة السادسة العديد من اللوحات الجدارية أو الشرقيات التي كانت ملتصقة بالحوائط وجدران المتحف وقد تم ترميمها جميعا , ويوجد بالقرب من القاعة حديقة متحفية داخلية والمنظر العام للقاعة يشبه كنيسة.
وفي قاعة بويط توجد شرقيات في الحوائط رممت بوسائل علمية ويوجد لوحة تمثل السيدة العذراء وعلي يمينها ستة حواريين وعلي شمالها ستة حواريين آخرين ويوجد اثنان من كهنة بويط وتوجد صورة السيد المسيح وهو جالس في أعلي اللوحة.
أما في الدور الثاني فتوجد مجموعة من حجر البرونز الذي يظهر عليه رمز الصقر, وهو ما كان يمت بصلة للدولة الرومانية, وتوجد عملات ذهبية اكتشفت منذ خمسة وعشرين عاما في زلعة بدير الأنبا شنودة بسوهاج, وأما القاعة الحادية عشرة فيوجد بها حفائر تحكي قصصا في الإنجيل من العهد الجديد وحفائر أخري تحكي قصصا دينية من العهد القديم, كما توجد لوحة تعبر عن قصة حواء وآدم وخروجهما من الجنة.
وتضم قاعات الدور الثاني أيضا أخشابا ومعادن مهمة وصورا نسيجية لهرقل يصارع الأسود .
ويوجد في القاعة الخامسة عشرة برديات مهمة وهي برديات نجع حمادي أو برديات العارفين بالله وهي1600 بردية من نجع حمادي فقط.
وتطالعنا القاعة التي تحمل رقم17 بفاترينة وحيدة خاصة بمزامير داود النبي, وهي إحدي أسفار العهد القديم وسميت بمزامير داود نظرا لأن داود كان يسبح لله بالمزمار.
ونقطع الممر الذي يربط الجناح القديم بالجديد, والذي يحتوي علي حفائر منطقة الكليا ثم ندخل إلي الجناح القديم, حيث يضم فاترينة تحتوي علي مناظر نيلية ومناظر صيد ونباتات مائية وقطع حجرية تمثل الإله نيلوس رمز النيل عند الإغريق.
وفي القاعة التاسعة عشرة نري أدوات زينة ومناظر من الحياة اليومية المصرية حتي نقابل الأيقونات القبطية المصرية المهمة التي تضم صور السيد المسيح والعذراء والقديسين, ومن أهمها أيقونة الهروب التي توضح رحلة العائلة المقدسة في مصر والأماكن التي زارتها العائلة حتي محافظة أسيوط, وأما الأيقونة الثانية فهي أيقونة توضح صورة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس ولكل منهما دير شهير في البحر الأحمر. كما يوجد في هذه القاعة العديد من المعادن والأدوات التي تستعمل بالكنائس في الإنارات, والتي يوجد عليها رمز الصليب كما يوجد مفاتيح من دير الأنبا شنودة بسوهاج والذي يسمي الدير الأبيض عليها كتابات قبطية مذهبة وتجاور هذه القاعة مكانا آخر يجمع الأدوات الفخارية كالأطباق والزلع والأختام التي كان يصنع بها فطير الملاك عند الأقباط المصريين.
الأقسام الداخلية:
قسم الأيقونات:
وأهم وأقدم هذه الايقونات هو ما رسم على ألواح الخشب مباشرة
قسم الأخشاب:
وأهم ما يحويه المتحف القبطي من الآثار الخشبية من العصور المسيحية المختلفة مجموعة رائعة من أقدم الأفاريز وعليها مناظر نيلية وأسطورية ولوحات وتحوى رسوماً لأشخاص بالألوان. ثم مجموعة من أبواب الكنائس والأديرة على اختلاف أنواعها . وأقدم مذبح خشبي عرف منذ العصور القبطية الأولى حتى اليوم وكذلك أقدم قبة خشبية كانت تظلل مذبح الكنيسة المعلقة.
كما يحوى المتحف القبطي مجموعة الآثار الخشبية الهامة التي اقتناها المتحف عام 1947 وهى من أقدم ما عرف من أنواع الأخشاب المنقوش نقوشاً بارزة يرجع تاريخها إلى القرن الرابع أو الخامس الميلادي.
وأهم ما يحويه المتحف القبطي من الآثار الخشبية من العصور المسيحية المختلفة مجموعة رائعة من أقدم الأفاريز وعليها مناظر نيلية وأسطورية ولوحات وتحوى رسوماً لأشخاص بالألوان. ثم مجموعة من أبواب الكنائس والأديرة على اختلاف أنواعها . وأقدم مذبح خشبي عرف منذ العصور القبطية الأولى حتى اليوم وكذلك أقدم قبة خشبية كانت تظلل مذبح الكنيسة المعلقة.
كما يحوى المتحف القبطي مجموعة الآثار الخشبية الهامة التي اقتناها المتحف عام 1947 وهى من أقدم ما عرف من أنواع الأخشاب المنقوش نقوشاً بارزة يرجع تاريخها إلى القرن الرابع أو الخامس الميلادي.
قسم الأحجار:
يحتوى قسم الاحجار على مجموعة من مخلفات العصور المسيحية المختلفة من أماكن متعددة وهى ممثلة فى قاعات الطابق الأرضى من الجناح الجديد للمتحف.
قسم المخطوطات:
توجد بمكتبة المتحف القبطى مجموعة من المخطوطات والتى تقدر بحوالى 700 كتاب (يتراوح عدد صفحات الكتب ما بين40-150 رقة) و حوالى 1000 وثيقة عبارة عن ورق و كتان بالاضافة الى مكتبة فلسفة العارفين بالله وهى عبارة عن 578 ورقة بردى,
قسم المعادن:
اهم ما بهذا القسم مجموعة فريدة من الأبواب المصفحة بالبرونز وأدوات المائدة وكرسى وقبة مذبح من البرونز وجميعها من القرن العاشر الميلادى عثر عليها فى مقبرة باحدى الكنائس المهجورة بالفيوم.
قسم المنسوجات:
وتعتبر المجموعة الفريدة التى يحتفظ بها المتحف القبطى من قطع المنسوجات المتنوعة من العصور القبطية المختلفة من أهم وأثمن المجموعات ، كما انها تساعد على دراسةفن النسيج فى العصر المسيحى.
قسم العاج والعظم:
يحوى قسم الفخار والخزف بالمتحف القبطي مجموعة عديدة من الأواني على اختلاف أنواعها وأحجامها، ومن بين تلك الأوانى مجموعة دقيقة الصناعة ولعلها كانت تستعمل فى حفظ أنواع الدهان والعطور أو الكحل، ونشاهد على اسطح بعضها أحياناً أمضاء الصناع أو توقيعات أصحاب المعامل التى صنعت فيها تلك الأوانى.
وقد عثر على تلك المجموعات بين أطلال مدينة الفسطاط ويرجع تاريخها الى ما بين القرن الحادى عشر الى القرن الرابع عشر الميلادى.
قسم الزجاج:
تشير المصادر الدينية إلى أن معظم الأواني التي استخدمت في الطقوس الدينية بالكنائس لم تكن من الذهب أو الفضة، بل من الزجاج، تشتمل مجموعة المتحف، معروضات القاعة الثلاثين من الجناح القديم على أوان زجاجية وكؤوس وأوعية، و شمعدانات ، وقنان صغيرة لحفظ العطور، ومسارج غالبيتها من الزجاج المعتم.
قسم الخوص والجلد:
بالمتحف القبطي قسم خاص لمصنوعات الخوص والجلد، يضم سلالاً صغيرة بأشكال متنوعة صنعت من القش الملون مكونة أشكال جميلة
يحوى المتحف القبطى مجموعات من العاج والعظم المنقوش، منها مجموعة التماثيل أو الدمى الصغيرة وبعض أدوات الزينة ذات النقوش المختلفة ثم أوانى صغيرة دقيقة ويرجع تاريخ بعضها الى القرن السادس الميلادى.
قسم الفريسك
تنتمي غالبية الرسوم الجدارية القبطية إلى الأديرة.
لم يكن الهدف من هذه الرسوم أن تمثل أعمالا فنية عظيمة ، و مع ذلك فان بعضها رفيع المستوى.
كانت الرسوم تنفذ فوق الجدران المبنية بالطوب اللبن بعد طلائها بطبقة من الملاط الأبيض أو الجص . تتضمن هذه الرسومات مناظر لقصص من العهد القديم و للمسيح و السيدة العذراء، بالإضافة إلى صور الرهبان و القديسين
قسم الفخار والخزف:
بواسطة الهيئة العامة للاستعلامات
بحث كامل عن السحر فى مصر القديمة |
بحث كامل عن الأسكندر المقدونى |
بحث كامل عن مقابر بنى حسن |
بحث كامل عن دير سانت كاترين |
بحث كامل عن الهكسوس |
0 التعليقات:
إرسال تعليق