القرد جحوتى :
========
يمثل "اجحوتى" هيئتين مختلفتين، إما بشكل الطائر "أبو منجل" (أيـبس)، أو بهيئة قرد (البابون)؛ وكلاهما ارتبط بالقمر. وعادة ما كان يصور فى الهيئة الآدمية برأس أبى منجل، وهى الهيئة الأكثر تصويراً له، أو يصور فى هيئة قرد (البابون) جالساً. وطائر (أيبس) -الذى أصبح رمزاً للمعبود "جحوتي" - قد ظهر على الصلايات من عصور ما قبل وبداية الأسرات.
وقد كان القرداو المعبود "ﭽحوتى" على درجة من الأهمية خلال عصر الدولة القديمة، ويدلل على ذلك الإشارة إليه فى عدد من فقرات "نصوص الأهرام". كما ارتبط برب الشمس "رع"، حيث كان أحد الربين اللذين رافقا "رع" فى رحلته عبر السماء ويُذكر أن رب السماء كان يعبر الطريق المائى أو النهر السماوى على جناح "ﭽحوتى"
وقد عرفت بلدة "الأشمونين" - موطن الثامون - كمركز رئيسى لعبادته، ثم أصبح رباً عاماً فى كل أنحاء مصر. واندمج "ﭽحـوتى" او لقرد فى لاهوت "عين شمس" خلال الدولة القديمة، وارتبط بكل من "أوزير"، و"رع"، و"حـور"؛ فقد عُرف بـ (ابن رع)، كما ذكرت بعض الأساطير إلى أنه قد شفى أو عالج عين "حورس"، تلك التى ارتبطت بالقمر. كذلك فقد مُثل كثيراً كرسول ووسيط بين الأرباب، كما فى أسطورة الصراع بين "حورس" و"ست".
وقد نسب المصريون إلى القرد "ﭽحـوتى" ابتكار الكتابة، ولذلك فقد أصبح (كاتب التاسوع الذى يقوم بتسجيل "الكلمات المقدسة")، وكان المسئول عن كل الأرقام والحسابات، ذلك لكونه (سيد الزمن، الوقت) و(مقدر السنين)، فكان يقوم بتسجيل وحساب السنين الماضية، ومنح سنين أطول للملوك.
وكان القرد "ﭽحوتى" رب كل أماكن المعرفة، وكانت كتابة كل الرسائل تقع تحت إشرافه باعتباره (سيد بيت الحياة). وليس من المدهش أن يكون القرد "ﭽحـوتى" مُلماً بالأسرار وأعمال السحر الغير معروفة حتى لغيره من الأرباب.
ولعب القرد "ﭽحـوتى" دوراً هاماً فى العالم الآخر، فنجده -فى المنظر المصاحب للفصل (125) من "كتاب الموتى"- واقفاً أمام الميزان (الذى يوزن فيه قلب المتوفى) ليسجل النتيجة لتحديد مصير المتوفى. وقد أضفى هذا الدور على "ﭽحـوتى" سمعة العدالة والاستقامة.
وقد ظلت أهمية القرد "ﭽحـوتى" كرب للقمر، وشكلت جانباً هاماً من سمات شخصيته. وقد وضع فى تماثل كونى مع رب الشمس، وذلك كتجسيد للشمس الليلية. كما اكتسب فى العصور المتأخرة صفة (آتون الفضى).
وتوجد العشرات من التماثيل والأشكال للمعبود "ﭽحـوتى" فى هيئة أبى منجل أو القرد، تنتمى إلى عصور تاريخية مختلفة، والعديد من هذه التماثيل موجود بالمتحف المصرى. كما عُثر على الآلاف من المومياوات المحنطة للطائر أبى منجل، أو القرد المقدس، وذلك فى جبانة "تونة الجبل".
وقد ظهر اسم القرد "ﭽحـوتى" فى أسماء العديد من ملوك الدولة الحديثة، والذين حملوا الاسم "ﭽحوتى- مس" (تحتمس)، أى: (ابن "ﭽحوتى")، أو: ("ﭽحوتى" وُلِـد)؛ وذلك يوضح الأهمية الملكية التى حظيت بها عبادته.
كما أن الأدلة المبكرة لذكر عيد االقرد او المعبود "ﭽحـوتى" فى صيغ التقدمة - فى مقابر الأفراد خلال عصر الدولتين القديمة والوسطى- تؤكد كذلك على الأهمية والمكانة التى حظى بها هذا المعبود بين عامة الناس.
وقد انتشرت عبادته وتقديسه عبر مناطق عديدة فى أرجاء البلاد، ومن غير المؤكد ما إذا كانت "خمنو" (الأشمونين) - فى مصر الوسطى - هى مركز عبادته الأول، أم لا. ولكن من المؤكد أنها كانت مركز عبادته الرئيسى خلال العصور التاريخية المختلفة.
وربما كان للقرد ﭽحوتى مقر عبادة مبكر فى الدلتا، وتحديداً فى الإقليم الخامس عشر، حيث كان "أبو منجل" رمزاً لهذا الإقليم. وكان لـﭽحوتى مقاصير عبادة فى الدلتا، وواحة "الخارجة"، وفى "سرابيط الخادم" بسيناء. وإلى الغرب قليلاً من "الأشمونين"، وتحديداً فى "تونة الجبل"، تقع جبانة تحوى الآلاف من مومياوات طائر "أبى منجل" والقرد المحنط، والمقدم كتقدمة نذرية لهذا المعبود.
وقد عُثر أيضاً فى "سقارة" على جبانة ضخمة أخرى لطائر أبى منجل والقرد. وتعكس هذه الدفنات مدى الانتشار الذى حققته الديانة الشعبية للمعبود "ﭽحوتى" خلال العصور المتأخرة. كما عُثر على العديد من التمائم التى تجسد "ﭽحـوتى" فى هيئة أبى منجل أو القرد، كما ورد ذكره فى العديد من البرديات والنصوص السحرية والدينية الشعبية
جحوتى فى شكل طائر الأيبس :
تشهد الميثولوجيا (الأساطير) على سمعة الإله جحوتي الطبية؛ فوفقًا لأسطورة أوزوريس فقد ساعد جحوتي الإله "أنوبيس" والإله "حورس" في إعادة تجميع جسد الإله أوزوريس، كما قام أيضًا بتلقين الإلهة "إيزيس" التعاويذ اللازمة لإحياء زوجها من جديد. ويُقال في رواية أخرى إنه شفى عين الإله حورس الطفل التي فقأها الإله ست. ويُروى كذلك أنه أعاد حورس للحياة بعد أن وجدته إيزيس ميتًا إثر لدغة عقرب. وقد قام أيضًا جحوتي بإبدال رأس الإلهة إيزيس برأس بقرة بعد أن أطاح بها حورس في نوبة غضب.
by
Eman Ammar
========
يمثل "اجحوتى" هيئتين مختلفتين، إما بشكل الطائر "أبو منجل" (أيـبس)، أو بهيئة قرد (البابون)؛ وكلاهما ارتبط بالقمر. وعادة ما كان يصور فى الهيئة الآدمية برأس أبى منجل، وهى الهيئة الأكثر تصويراً له، أو يصور فى هيئة قرد (البابون) جالساً. وطائر (أيبس) -الذى أصبح رمزاً للمعبود "جحوتي" - قد ظهر على الصلايات من عصور ما قبل وبداية الأسرات.
وقد كان القرداو المعبود "ﭽحوتى" على درجة من الأهمية خلال عصر الدولة القديمة، ويدلل على ذلك الإشارة إليه فى عدد من فقرات "نصوص الأهرام". كما ارتبط برب الشمس "رع"، حيث كان أحد الربين اللذين رافقا "رع" فى رحلته عبر السماء ويُذكر أن رب السماء كان يعبر الطريق المائى أو النهر السماوى على جناح "ﭽحوتى"
وقد عرفت بلدة "الأشمونين" - موطن الثامون - كمركز رئيسى لعبادته، ثم أصبح رباً عاماً فى كل أنحاء مصر. واندمج "ﭽحـوتى" او لقرد فى لاهوت "عين شمس" خلال الدولة القديمة، وارتبط بكل من "أوزير"، و"رع"، و"حـور"؛ فقد عُرف بـ (ابن رع)، كما ذكرت بعض الأساطير إلى أنه قد شفى أو عالج عين "حورس"، تلك التى ارتبطت بالقمر. كذلك فقد مُثل كثيراً كرسول ووسيط بين الأرباب، كما فى أسطورة الصراع بين "حورس" و"ست".
وقد نسب المصريون إلى القرد "ﭽحـوتى" ابتكار الكتابة، ولذلك فقد أصبح (كاتب التاسوع الذى يقوم بتسجيل "الكلمات المقدسة")، وكان المسئول عن كل الأرقام والحسابات، ذلك لكونه (سيد الزمن، الوقت) و(مقدر السنين)، فكان يقوم بتسجيل وحساب السنين الماضية، ومنح سنين أطول للملوك.
وكان القرد "ﭽحوتى" رب كل أماكن المعرفة، وكانت كتابة كل الرسائل تقع تحت إشرافه باعتباره (سيد بيت الحياة). وليس من المدهش أن يكون القرد "ﭽحـوتى" مُلماً بالأسرار وأعمال السحر الغير معروفة حتى لغيره من الأرباب.
ولعب القرد "ﭽحـوتى" دوراً هاماً فى العالم الآخر، فنجده -فى المنظر المصاحب للفصل (125) من "كتاب الموتى"- واقفاً أمام الميزان (الذى يوزن فيه قلب المتوفى) ليسجل النتيجة لتحديد مصير المتوفى. وقد أضفى هذا الدور على "ﭽحـوتى" سمعة العدالة والاستقامة.
وقد ظلت أهمية القرد "ﭽحـوتى" كرب للقمر، وشكلت جانباً هاماً من سمات شخصيته. وقد وضع فى تماثل كونى مع رب الشمس، وذلك كتجسيد للشمس الليلية. كما اكتسب فى العصور المتأخرة صفة (آتون الفضى).
وتوجد العشرات من التماثيل والأشكال للمعبود "ﭽحـوتى" فى هيئة أبى منجل أو القرد، تنتمى إلى عصور تاريخية مختلفة، والعديد من هذه التماثيل موجود بالمتحف المصرى. كما عُثر على الآلاف من المومياوات المحنطة للطائر أبى منجل، أو القرد المقدس، وذلك فى جبانة "تونة الجبل".
وقد ظهر اسم القرد "ﭽحـوتى" فى أسماء العديد من ملوك الدولة الحديثة، والذين حملوا الاسم "ﭽحوتى- مس" (تحتمس)، أى: (ابن "ﭽحوتى")، أو: ("ﭽحوتى" وُلِـد)؛ وذلك يوضح الأهمية الملكية التى حظيت بها عبادته.
كما أن الأدلة المبكرة لذكر عيد االقرد او المعبود "ﭽحـوتى" فى صيغ التقدمة - فى مقابر الأفراد خلال عصر الدولتين القديمة والوسطى- تؤكد كذلك على الأهمية والمكانة التى حظى بها هذا المعبود بين عامة الناس.
وقد انتشرت عبادته وتقديسه عبر مناطق عديدة فى أرجاء البلاد، ومن غير المؤكد ما إذا كانت "خمنو" (الأشمونين) - فى مصر الوسطى - هى مركز عبادته الأول، أم لا. ولكن من المؤكد أنها كانت مركز عبادته الرئيسى خلال العصور التاريخية المختلفة.
وربما كان للقرد ﭽحوتى مقر عبادة مبكر فى الدلتا، وتحديداً فى الإقليم الخامس عشر، حيث كان "أبو منجل" رمزاً لهذا الإقليم. وكان لـﭽحوتى مقاصير عبادة فى الدلتا، وواحة "الخارجة"، وفى "سرابيط الخادم" بسيناء. وإلى الغرب قليلاً من "الأشمونين"، وتحديداً فى "تونة الجبل"، تقع جبانة تحوى الآلاف من مومياوات طائر "أبى منجل" والقرد المحنط، والمقدم كتقدمة نذرية لهذا المعبود.
وقد عُثر أيضاً فى "سقارة" على جبانة ضخمة أخرى لطائر أبى منجل والقرد. وتعكس هذه الدفنات مدى الانتشار الذى حققته الديانة الشعبية للمعبود "ﭽحوتى" خلال العصور المتأخرة. كما عُثر على العديد من التمائم التى تجسد "ﭽحـوتى" فى هيئة أبى منجل أو القرد، كما ورد ذكره فى العديد من البرديات والنصوص السحرية والدينية الشعبية
جحوتى فى شكل طائر الأيبس :
تشهد الميثولوجيا (الأساطير) على سمعة الإله جحوتي الطبية؛ فوفقًا لأسطورة أوزوريس فقد ساعد جحوتي الإله "أنوبيس" والإله "حورس" في إعادة تجميع جسد الإله أوزوريس، كما قام أيضًا بتلقين الإلهة "إيزيس" التعاويذ اللازمة لإحياء زوجها من جديد. ويُقال في رواية أخرى إنه شفى عين الإله حورس الطفل التي فقأها الإله ست. ويُروى كذلك أنه أعاد حورس للحياة بعد أن وجدته إيزيس ميتًا إثر لدغة عقرب. وقد قام أيضًا جحوتي بإبدال رأس الإلهة إيزيس برأس بقرة بعد أن أطاح بها حورس في نوبة غضب.
by
Eman Ammar
بحث كامل عن السحر فى مصر القديمة |
بحث كامل عن الأسكندر المقدونى |
بحث كامل عن مقابر بنى حسن |
بحث كامل عن دير سانت كاترين |
بحث كامل عن الهكسوس |
أنها حقا معلومات تاريخيةلم
ردحذفيسبق لنا معرفتها من حضرتك كيفية قبل وذلك لجهلنا لتاريخ القدماء المصرين فكان يجب علينا لازما بأن نتعرف علي ماضينا وكان يجب علينا بأن يكون عندنا معرفة وفكرة عن حياة القدماء المصرين وعدم سبب ذلك هو ليست هناك توعية من خلال الحكومة أو وزارة الأثار المصرية وليست هناك برامج توعية تقوم بنشر الوعي والمعلومات عن ما سبقونا في هذه الحياة المليئة بالالغاذ التي تحتاج الي فك الشفرات والتلاسم فكان لابد من معرفة أصولنا القديمة ومعرفة من نحن .